"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

العرب وبشّار الأسد

رئيس التحرير: فارس خشّان
السبت، 15 أبريل 2023

لمّا اندلعت الثورة السوريّة، في العام 2011، اكتشفت كل الدول العربية والشخصيات السياسيّة اللي دخلت على خط التهدئة، حتى ما تتحوّل سوريا إلى أكبر مقبرة بتاريخ الشرق الأوسط الحديث، إنّو بشار الأسد…كذّاب!

حاليًا، ومن أجل استعادة سوريا الى “الأسرة العربيّة”، متل ما بتقول البيانات الرسميّة، بتنقسم الدول العربيّة الى نوعين: الأوّل بدّو بشّار الأسد بأيّ تمن و”زي ما هوي”. التاني، بدّو بشّار الأسد بصيغة متطوّره.

الإختلاف بين هالنوعين من الدول العربيّة مش “مبدئي”، بل عملي، لأنّو إعادة سوريا الى “الأسرة العربيّة”، بشكلها الحالي، ما بتقدّم ولا بتأخّر، فالعرب مش لوحدهم بموضوع سوريا، فهناك لاعبون كبار معهم، متل الأمانة العامة للأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي اللي مش مستعدّين يتراجعوا عن العقوبات اللي فارضينها على النظام السوري إلّا إذا بيلتزم بخارطة طريق معروفة المعالم لتغيير الوقائع السياسيّة والسلطوية والعسكرية والأمنية والإنسانية في البلاد.

وهيدا الموقف الغربي بتعرفو السعودية والأردن ومصر اللي اشتغلت على الخط السوري- الدولي.

كل هلشي بيعني إنّو سوريا، إذا استمرّت تحت العقوبات، فما إلها أي قيمة، لأنّها راح تبقى “كارتيل مخدرات”، وما راح يقبل النازحين بالعودة إليها، وما راح يكون في ضمانة لحدا، وما راح يقدر إبن مرا يحط ليرة فيها وهي اللي بحاجة لمئات مليارات الدولارات، وما راح توقف الإضطرابات والعمليات العسكرية والفلتان الأمني والتدخل الخارجي والوجود الميليشياوي.

بالسحور اللي جمع ليل الجمعة- السبت 3 دول عربية ومجلس التعاون الخليجي، بيّنت المداولات إنّو بشّار الأسد ما غيّر عادتو: متل ما كذّب بالعام 2011 عم يكذّب بالعام 2023.

المسؤولون العرب اللي عم يحكوا مع بشّار الأسد، عم يتبيّن إلهم، إنّو لسانو بمكان وفعلو بمكان آخر. البعض منهم، عم يقول إنّو بشّار الأسد مش عم يقدر يشرّف وعودو، مش لإنّو كذّاب بل لأنّو عاجز. البعض الآخر من اللي عندهم تاريخ مع بشّار الأسد، عم يقولو “من شبّ على شيء شاب عليه”!

وا عرباه!

روسيا مش بعيدة عن الخط. هي كمان بدها بشّار أسد جديد، أي بشّار أسد اللي بياخد بعين الإعتبار المتغيّرات ببلادو وبالعالم، ولهيدا السبب، مثلًا، الروس واقفين حد الأتراك بالمفاوضات مع النظام السوري، مش حد بشّار الأسد، وعم يضغطوا عليه، حتى ما يلعب تحت الطاولة.

من الواضح إنّو دول عربيّة أساسيّة، على الرغم من إنّو قبلت تتنازل عن حق الشعب السوري اللي دفع غاليًا ثمن بشار الأسد، ما راح تقبل بنسخة ال2011، لأنها نسخة مكلفة للغاية، على كل المستويات، لهيدا السبب قررت تفوت على الخط وتوضع بشار الأسد تحت المراقبة، وهيك بتعطيه بقدر ما هوي بيعطي، وهيدا بيعني إنها بدها تمشي باستراتيجية “خطوة مقابل خطوة” اللي وضعها الوسيط الأممي غير بيدرسون، مش “خطوة مقابل كذبة”.

وع قولة كبارنا: “وقمح راح تاكلي يا حنّة”!

بالعربي…الدارج!

المقال السابق
"حزب الله" يشهر سلاح "الثأر والغدر".. ويطيح بشقيقين من "أمل"!
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

ثرثرات فوق الضفة الأخرى من النهر!!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية