أطلت الأميرة كيت رسمياً للمرة الأولى منذ بدء علاجها من مرض السرطان داخل عربة في لندن وذلك ضمن فعاليات العرض العسكري التقليدي الذي ينظم في مناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث.
بعد ستة أشهر من ظهورها الأخير قبيل عيد الميلاد حين ألغت أميرة ويلز كل التزاماتها الرسمية لكي تخضع لعلاج كيماوي وقائي، أعلنت مساء ال جمعة أنها ستحضر هذا الحفل الرسمي مشيرة الى “تقدم جيد” في علاجها.
أشاعت هذه الرسالة أجواء ارتياح لدى البريطانيين الذين قدموا السبت إلى محيط قصر باكينغهام لحضور العرض العسكري التقليدي الذي ينظم في مناسبة عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 76 في 14 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت أميرة ويلز إنها تحرز تقدماً جيداً في العلاج الكيماوي الذي تخضع له، لكنها “لم تتجاوز مرحلة الخطر”. وبعد مرور شهرين أعلنت في رسالة مصورة أن التحاليل كشفت عن إصابتها بالسرطان وستبدأ العلاج الكيماوي الوقائي.
وأضافت كيت في رسالة شخصية مكتوبة ونشرت أمس الجمعة أنها “تأثرت بشدة” بآلاف الرسائل الرقيقة من أنحاء العالم عقب إعلان إصابتها بالسرطان في مارس (آذار).
وتابعت أن تلك الرسائل تركت أثراً كبيراً في نفسها وزوجها الأمير ويليام وريث العرش البريطاني. وذكرت “أحرز تقدماً جيداً، لكن مثلما يعلم أي شخص يخضع للعلاج الكيماوي، هناك أيام حلوة وأيام مرة”. وأردفت “أتطلع لحضور العرض العسكري في مناسبة عيد ميلاد الملك هذا الأسبوع مع عائلتي، وآمل في أن أشارك في بعض المناسبات العامة هذا الصيف مع العلم أنني لم أتجاوز بعد مرحلة الخطر”. وأحجم مكتبها في قصر كينسينغتون عن الإدلاء بأية تفاصيل عن نوع السرطان أو عن علاجها واكتفى بالقول إن العلاج الكيماوي الوقائي بدأ في فبراير (شباط).
وتقضي التقاليد منذ عام 1748 بتنظيم احتفال رسمي يشمل عرضاً عسكرياً وظهوراً للعائلة المالكة على شرفة القصر في يونيو (حزيران). ويحضر كثيرون عادة العرض لكن ليس هناك من شك بأن عددا كبيراً من مؤيدي العائلة المالكة سيحضرون خصيصاً لمحاولة رؤية كيت التي تمثل الوجه المشرق للملكية.
وستنتقل الأميرة عبر الجادة الكبرى المؤدية الى قصر باكينغهام في عربة برفقة أولادها الثلاثة، ثم تنضم الى أفراد العائلة المالكة الآخرين بعد العرض العسكري لتوجيه التحية من على شرفة القصر.
الملك المصاب أيضا بالسرطان ويخضع حاليا للعلاج سيكون حاضراً بعد أن استأنف التزاماته العامة في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، حين قال أطباؤه إنهم “راضون بما فيه الكفاية عن التقدم المحرز حتى الآن”.