في إطار استمرارها ملاحقة المسؤولين في النظام السوري السابق، والمتورطين في انتهاكات ضد المدنيين، .أعلنت وزارة الداخلية السورية، القبض على رئيس قسم التحقيق السابق في سجن صيدنايا
وأوضحت في بيان، اليوم الأربعاء، أن إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية، تمكنت عقب عملية أمنية، من إلقاء القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية.
“جرائم حرب”
كما أشارت إلى أن العميد السابق متورط في ارتكاب جرائم حرب، مضيفة أنه جرى تحويله أصولاً إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، وفق ما نقلت وكالة سانا.
وكان داغستاني شغل عدة مناصب حساسة في سوريا، أبرزها رئيس قسم التحقيق في سجن صيدنايا، ورئيس اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، حيث لعب دوراً محورياً في تنفيذ ما يُعرف بملف المصالحات.
يذكر أن سراديب وأقبية هذا السجن الذائع الصيت، الذي يوصف بالمسلخ البشري كانت فتحت بعد يوم من سقوط النظام السابق، وتوجه الرئيس السابق بشار الأسد إلى موسكو، في الثامن من ديسمبر الماضي (2024) حيث منح اللجوء الإنساني.
في حين صدمت المشاهد وأعداد المساجين الذين خرجوا من تلك الزنازين العالم بأثره. لاسيما أن العديد منهم كانت أسرهم اعتقدت لسنوات أنهم في عداد الموتى.
كما انقطعت أخبار المئات منهم منذ عقود، لتفاجأ أسرهم بأنه أحياء يرزقون. بينما روى بعض هؤلاء المساجين أساليب التعذيب المروعة التي تعرضوا لها على مدى سنوات، وظروف الاعتقال في هذا السجن الشهير.