العمل ليس مجرد وسيلة لتحقيق الدخل، بل يعد أيضا عاملا أساسيا في تحسين صحة الإنسانية العقلية.
وحسب ما قال البريطاني ماكس بيمبرتون، الذي يعمل كطبيب نفسي، فإن الكثيرين يفشلون في تقدير أهمية العمل وقيمته، مشيرا إلى أن الوظائف، بصفة عامة، تعتبر أمرا مهما لرفاهيتنا، وتعزز احترامنا لذاتنا وصحتنا العقلية.
وأضاف، في مقال نشره على صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “نحن نعلم أن البطالة والاكتئاب مرتبطان ارتباطا جوهريا.. العاطلون عن العمل أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب مقارنة بأولئك الذين يعملون”.
وأبرز أن “هناك أدلة جيدة على أن أفضل علاج للاكتئاب والقلق الخفيف إلى المتوسط هو العمل”.
وتابع: “أرى العديد من المرضى يعانون من مشاكل في صحتهم العقلية، وأشعر باليأس لأنهم أمضوا سنوات - وأحيانا طوال حياتهم - عاطلين عن العمل. بالنسبة للعديد منهم، ستكون الوظيفة أكثر فائدة بكثير من أي حبوب يمكن أن أصفها لهم”.
ويقول خبراء إن الانخراط في الأنشطة اليومية يمكن أن يكون له دور كبير في الشعور بالرضا والراحة النفسية.
من جهته، أكد ميل سترايد، وزير العمل والمعاشات التقاعدية في بريطانيا، الأسبوع الماضي، أن البريطانيين يجب أن يعودوا إلى ما أسماه “الاعتقاد القديم”، وهو أن “العمل مفيد لنا”.
وكان سترايد يتحدث، حينها، عن العدد الكبير من الشباب الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب مشاكل الصحة العقلية.