إن مشاهدة طفلك يكبر أمامك هي تجربة ومتعة لا تُنسى، ورغم أن لكل طفل طريقته في النمو فقد يتعرف بعض الآباء على علامات اضطراب طيف التوحّد عندما يكون عمر طفلهم حوالي 6 إلى 12 شهرًا - وربما حتى قبل ذلك. فيما يلي العلامات المبكرة لمرض التوحد عند الأطفال ولماذا يعتبر التشخيص الفوري هو المفتاح لإدارة الحالة، كما يؤكد الأطباء والمتخصصون. ما هو التوحد؟
التوحد هو اضطراب عصبي وتنموي معقد يمكن أن يؤثر على المهارات الاجتماعية مثل اللعب والتعلم والتواصل. وقد يكون شديدًا او خفيفًا، ويمكن أن يؤثر على طفل واحد من كل 44 طفلًا، لكن لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب التوحد، ولكن يُعتقد أنه مزيج من العوامل البيئية والوراثية. على سبيل المثال، إذا كان لديك طفل مصاب بالتوحد، فإن خطر إنجاب طفل آخر ترتفع حوالي 20٪ في المتوسط كما يمكن أن تعود الأسباب للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة، ومضاعفات الولادة، ووجود أبوين أكبر سناً.
علامات التوحّد عند الأطفال قامت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مؤخرًا بنشر علامات تمكن الأبوين على التعرف بشكل أفضل على التوحد في الأعمار المبكرة، حيث لا يمكن الطفل المصاب بالتوحد أن يتفاعل مع المعلومات الاجتماعية والبيئية أم لا.
في غضون السنة الأولى من عمره، يبدأ الأطفال في الثرثرة واستخدام الإيماءات مثل الإشارة كما أن الأطفال قد يبتسمون أيضًا لمن يرعاهم “ويحاولون التواصل مع الوالدين”.
كما يفشل الأطفال المصابون بالتوحد أحيانًا في التواصل من خلال الأصوات أو الإيماءات، وقد لا يستجيبون للتحفيز الاجتماعي.
بعض العلامات المبكرة للتوحد:
علامات التوحد بعمر ثلاثة أشهر
إنهم لا يتتبعون الأجسام المتحركة بأعينهم
لا يستجيبون للضوضاء الصاخبة
-إنهم لا يمسكون الأشياء بأيديهم
-لا يبتسمون للناس
-لا يثرثرون
-لا ينتبهون للوجوه الجديدة
علامات التوحد لسن ٧ أشهر
-إنهم لا يديرون رؤوسهم لتحديد مصدر الأصوات
-لا يظهرون أي عاطفة تجاهك
-لا يضحكون ولا يصدرون أصوات صرير
-لا يصلون إلى الأشياء
-لا يبتسمون من تلقاء أنفسهم
-لا يحاولون جذب الانتباه من خلال الأفعال
-ليس لديهم أي اهتمام بألعاب معيّنة
علامات التوحد بعمر 12 شهرًا
-لا يزحفون
-لا يقولون كلمات مفردة
-لا يستخدمون الإيماءات مثل التلويح أو هزّ الرأس
-لا يشيرون إلى الأشياء أو الصور
-لا يمكنهم ا لوقوف عند دعمهم
من المهم ملاحظة أن هذه العلامات ليست دليلاً قاطعًا على التوحد. إنها ببساطة أشياء يتخذها الأطباء كعلامات لتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى مزيد من التقييم للطفل وقد يكون هناك عامل اجتماعي أو تنموي آخر يلعب دوره.
طفلي لديه علامات التوحد ماذا أفعل؟
إذا كان طفلك يعاني من علامات التوحد، فينصحك الأطباء بالآتي:
حددي موعد زيارة لطبيب الأطفال الخاص بك على الفور. حيث سيقوم الطبيب بتقييم طفلك وتحديد ما إذا كان مصاباً بالتوحد. وحسب تأكيد الاختصاصيين أنه كلما أسرعت في الحصول على التشخيص، ساهمت في تطور قدرات طفلك التنموية والسلوكية مبكرًا.
يهدف التدخل المبكر إلى مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تطوير إمكاناتهم الكاملة. حيث يمكن للدماغ أن يستجيب للعلاجات بشكل أكثر فعالية في الأعمار الأصغر، مما يجعل التدخلات أكثر فعالية.
-عندما يكبر طفلك، قد تشمل هذه التدخلات علاج النطق، والعلاج المهني، واستشارات الصحة العقلية، وأي شيء آخر يعتقد الخبراء أنه سيساعد طفلك على النمو.
