تحتل الأمهات اللواتي يواجهن ويلات الحروب أولوية الإهتمام، نظرًا للكوارث التي تثقل عليهن، وتحوّل حياتهنّ الى جحيم. لكنّ غيرهن من الأمهات لسن أفضل حالًا، حيث هناك أعداء لا يقلّون شراسة عن الحروب وويلاتها.التفقير ليس نزهة، بالنسبة للأمهات اللواتي لا يجدن ما يخفف عن أولادهن الشقاء والإحباط والعبوس والجوع وإرادة الرحيل.
من يتحمّل مسؤوليّة تعذيب الأم؟
إنّهم الأبناء العقوقون. هم القادة الذين يفكرون بالمكاسب. هم السياسيون الذي يحلمون بالمنافع. هم الجشعون الذين لا يشبعون. هم المجانين الذين يطنون أنهم عباقرة. هم هؤلاء الذين غسّلوا الأدمغة ليقنعوا النساء أنّهن مجرد أرحام تنتج شهداء.
هؤلاء يحوّلون الأم الى كائن حزين،تمامًا كما يحرقون الربيع!
إنّ ضمائرهم لا تهتز. يظنون أن الجواهر التي يملكون القدرة على إهدائها لأمهاتهم كفيلة بالتعويض وأنّ الأحواض التي يزرعونها في حدائقهم تصنع الربيع!