"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

العلاقات السعودية الإيرانية ترسم خارطة "التغير الكبير".. هل تنتهي الى "اتفاق سلام"؟!

نيوزاليست
السبت، 11 مارس 2023

اهتزت العلاقات السعودية مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران حيث نشب خلاف بين البلدين بشأن إعدام الرياض رجل دين شيعياً، واستمرت لسنوات الى حين استئناف محادثات إعادة العلاقات في نيسان 2022، فيما وصفته وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية في ذلك الوقت بأنه “مناخ إيجابي”.

بعد القطيعة، اتفقت إيران والسعودية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بوساطة صينية، في خطوة تؤدي الى تهدئة التنافس الجيوسياسي المحتدم بين الرياض وطهران، وتزيد من فرص الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي يتنامى فيها نفوذ بكين، بحسب وكالة بلومبرغ.

وكانت العواصم الثلاث على تواصل على مدار العامين الماضيين على الأقل، في البداية بشكل سري قبل بدء نقاشات علنية، فيما يمثل جزءا من إعادة ترتيب المشهد الإقليمي، بعد أن شكّل تقليص الولايات المتحدة لنفوذها في الشرق الأوسط “مصدر قلق أمني كبير للرياض”، وفقا للوكالة.

تضمن اتفاق إعادة العلاقات بين طهران والرياض، الذي تم التوقيع عليه في الصين تعهدات بإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وجاء بعد أيام من المفاوضات بين وزير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني ومساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن الوطني السعودي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن شمخاني قوله إن “إزالة سوء التفاهم” والتطلع إلى علاقات أفضل “سيؤدي بالتأكيد إلى تطوير الأمن الإقليمي وزيادة التعاون بين دول الخليج الفارسي”.

وبحسب بلومبرغ، لم تظهر أسعار النفط “ردة فعل فورية” بعد الاتفاقية الجديدة، على الرغم من أن المحللين توقعوا أنها ستسهم في تخفيف التأثيرات التي تضرب السوق بشكل دوري نتيجة التوترات بين الخصمين، اللذين تدهورت علاقتهما خلال السنوات الأخيرة.

واعتبر نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “تشاتام هاوس” سنام وكيل أن “هذا تغيير كبير للعبة واعتراف بأن سياسة عزل واحتواء إيران لم تنجح في مصلحة الرياض”.

ويبرز وكيل لبلومبرغ، أن الرياض توصلت الآن إلى فكرة أن الدبلوماسية المباشرة يمكن أن تساعد المملكة في إدارة توتراتها مع إيران، بما في ذلك التوترات المتعلقة باليمن، بالإضافة إلى إحباط الهجمات المستقبلية التي يمكن أن تستهدفها من اليمن، مضيفاً أنه ما يزال عمل كبير للقيام به، ويبقى ما تم الإعلان عنه الجمعة خارطة طريق.

من جهته رأى توربيورن سولتفيد، كبير المحللين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Verisk Maplecroft، وهي مجموعة عالمية لاستخبارات المخاطر، “أن دور الصين في التوسط في الاتفاقية مهم، ويعزز نفوذ بكين في الخليج الفارسي”، وأوضح أن مركز الثقل في صادرات النفط والغاز في المنطقة يتحول شرقاً”، مشيراً الى أنه “خلال هذا العام شهدنا إشارات قوية على أن الصين تستفيد من هذا التحول لتعزيز وجودها التجاري والدبلوماسي في الشرق الأوسط “.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس، بأن المحادثات توقفت في كانون الأول بعد أن اتهمت طهران الرياض باستخدام القنوات التلفزيونية الفضائية لدعم الاحتجاجات التي هزت الجمهورية الإسلامية، وتسعى المملكة العربية السعودية، التي تواجه المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن منذ عام 2015، إلى إنهاء الصراع الذي عرّض منشآتها النفطية لهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ.

ووفق الوكالة، فإن إقامة علاقات رسمية مع إيران، يمكن أن يساعد في تخفيف هذا الصراع وربما تتجه السعودية إلى الانسحاب من الحرب إذا تحقق اتفاق سلام.

المقال السابق
لينا الشوابكة / هل ما زالت المعارضة السورية تؤمن بأن تركيا ضامنًا نزيهًا؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

تحليل إسرائيل: نصرالله لن يستسلم واحتلال مساحة من لبنان وارد في هذه الحالة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية