دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الجميع إلى “مراجعة المراحل الماضية من أدائنا السياسي، للشروع ببناء الدولة القوية العادلة والمجتمع والعلاقات التي يجب ان نبنيها بين الشرائح الوطنية المختلفة وبين القوى السياسية، بحيث يطمئن الجميع الى غدهم ومستقبلهم، وبما يزيل الهواجس عبر الحوار والنقاش الموضوعي الكفيل بتحقيق هذه الأهداف، ولتكون الدولة هي المرجع والحامي والمحقق للمصالح الوطنية”.
وانتقد الخطيب في خطبة الجمعة، تصرف السلطة الأمنية في مطار بيروت تجاه القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال:على السلطة الأمنية ان تكون امينة في التعاطي المسؤول مع المواطنين اللبنانيين، حيث يبلغنا التصرف على نحو غير مسؤول ومهين وغير المقبول الذي يدفع الأمور الى ما لا تحمد عقباه، وعلى وزير الداخلية أن يبرهن عن بطولاته مع العدو وليس مع من قدّم التضحيات في سبيل الدفاع عن سيادة لبنان، وليس مع اللبنانيين من ابناء الطائفة الشيعية القادمين من الجمهورية الإسلامية. وقد سبق لنا ان نبهنا من عواقب هذه الازدواجية في التعاطي التي توحي بانها تتعاطى معها كطائفة مهزومة. فالطائفة لم تهزم ووقفت امام العدو في حرب غير مسبوقة وافشلت أهدافه. ولا نريد ان نتكلم بهذه اللغة ومن هو المهزوم، فيما الدولة التي وقعت الاتفاق برعاية أممية، وبالاخص فرنسية أمريكية، ما زالت عاجزة عن الزام هؤلاء الرعاة عن منع العدو من الخروقات وتطبيق الاتفاق، فلا يتعاملن احد معنا بهذا المنطق”.
وقال الخطيب :” لقد كنا وما زلنا نحلم وندعو الى قيام الدولة التي تحمي شرف لبنان وشرف اللبنانيين، ونحن متمسكون بها ولا نبغي عنها بديلا، ولا نريد العودة مجددا الى الكلام اكثر عمن هو المسؤول عن وصول الامور الى ما وصلت اليه.. نحن أولا نريد ان نأكل العنب. وثانيا ان الجمهورية الاسلامية سبق لها ان وقفت الى جانب لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني، وابدت الاستعداد لتقديم المساعدات عبرالدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية لإعادة الإعمار والبناء. ولعلها الدولة الوحيدة حتى الان التي ابدت هذا الاستعداد، فهل التعاطي معها بهذه الطريقة يصب في مصلحة لبنان، ام هذا خضوع لمنطق العدو؟“.