يعد سرطان الخلايا القاعدية أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا، لكنه قد يمر دون ملاحظته في مراحله الأولى، أو قد يظنه مصابون “مشكلة جلدية عادية”، حسب صحيفة .”نيويورك تايمز” الأميركية
ونقلت الصحيفة عن رئيسة قسم الأمراض الجلدية في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، ميليسا بيليانغ، قولها: “غالبا ما يكتشف الأطباء هذا السرطان أثناء فحص الجلد الروتيني، وقد لا يلاحظ المريض ذلك”.
وحسب “نيويورك تايمز”، عادة ما يصاب الناس بسرطان الخلايا القاعدية بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال أشعة الشمس أو أجهزة تسمير البشرة أو المصابيح الشمسية.
وتوضح طبيبة الأمراض الجلدية في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، كارين كونولي، أن المرض ناتج عن التعرض التراكمي والمزمن للأشعة.
وتشير الأبحاث إلى أن سرطان الخلايا القاعدية أكثر شيوعا بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، حيث يحدث في الخلايا القاعدية الموجودة داخل البشرة، وهي الطبقة الخارجية للجلد، ويمكن أن يتطور إلى سرطان آخر من سرطان الجلد في الخلايا الحرشفية التي تقع مباشرة فوق الطبقة الخارجية.
أعراض سرطان الخلايا القاعدية
يقول الأستاذ المساعد في الأمراض الجلدية بكلية الطب بجامعة نورث وسترن، باراس فاخريا، للصحيفة، إن سرطان الخلايا القاعدية شائع في مناطق الجسم الأكثر تعرضًا للشمس، مثل الرأس والوجه والرقبة والذراعين، ويظهر على هيئة بقع أو بثور تسمى “آفات سرطانية”.
ويضيف أن الآفات السرطان في معظم الأحيان تكون “وردية ولامعة”، ويمكن أن تكون أحيانا “بنية أو زرقاء أو رمادية”.
بدورها، تقول بيليانغ إن “الآفات السرطانية قد تنزف بسهولة أيضا، بما في ذلك عند غسل الوجه”.
وحسب الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، يخطئ الناس أحيانا بين سرطان الخلايا القاعدية وبين ندبات حب الشباب وإصابات الجلد البسيطة والشامات والثآليل والنمش.
كيف يتم العلاج؟
يقول الأطباء وفق “نيويورك تايمز”، إن سرطان الخلايا القاعدية ينمو ببطء، ولكن من المهم معالجة المرض في أقرب وقت ممكن.
ويستخدم الأطباء عدة طرق مختلفة للعلاج، منها ما يُعرف باسم “جراحة موس”، حيث يزيل الأطباء طبقات رقيقة من الجلد، واحدة تلو الأخرى، للتخلص من الآفات السرطانية.
وتضيف كونولي: “أما في حالات أخرى، قد يقوم الأطباء بإجراء يسمى التجفيف الكهربائي والكشط”.
ونادرا ما تكون سرطانات الخلايا القاعدية قاتلة، كما أنه ليس لها أي تأثير على الصحة العامة للمرضى، حسب كونولي.
ومع ذلك، يقول فاخاريا إن تشخيص سرطان الخلايا القاعدية يجب أن يكون علامة واضحة للمرضى على أنهم “بحاجة إل ى توخي المزيد من الحذر عند التعرض لأشعة الشمس”.
وينصح فاخاريا، وفق الصحيفة، بارتداء القبعات التي تحمي الوجه بالكامل من الأشعة فوق البنفسجية واستخدام الكريم الواقي من أشعة الشمس الضارة.