سيبدأ كبار قضاة الأمم المتحدة الاستماع إلى المذكرات الشهر المقبل في القضية التي رفعتها نيكاراغوا والتي تتهم فيها برلين بتسهيل “الإبادة الجماعية” في غزة بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب ضد حماس، حسبما يقول المسؤولون.
قبل أسبوعين، رفعت نيكاراغوا دعوى ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية، قائلة إن برلين “سهلت ارتكاب الإبادة الجماعية و… فشلت في التزامها ببذل كل ما في وسعها لمنع ارتكاب الإبادة الجماعية” في غزة.
وشمل ذلك تعليق برلين تمويل وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة.
وتقول محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي، إنها ستعقد جلسات استماع في 8 و9 أبريل/نيسان لكلا البلدين لتقديم مذك راتهما.
وقالت محكمة العدل الدولية في بيان لها: “ستخصص جلسات الاستماع لطلب الإشارة إلى التدابير المؤقتة الواردة في طلب نيكاراغوا”.
وطلبت ماناغوا من المحكمة اتخاذ موقف مؤقت سريع ضد ألمانيا قبل أن يخضع القضاة لدراسة متعمقة للقضية.
ويأتي رفع هذه القضية بعد أن قالت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني إن إسرائيل يجب أن تفعل كل شيء لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة واتخاذ إجراءات “فورية” لتوفير المساعدات.
وصدر هذا الأمر المؤقت في الوقت الذي تتحرك فيه المحكمة للنظر بشكل كامل في قضية رفعتها جنوب أفريقيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي تزعم أن إسرائيل متورطة في إبادة جماعية في غزة.
ورفضت إسرائيل قضية جنوب أفريقيا ووصفتها بأنها “قصة مشوهة بشكل صارخ”.