على وقع "الإيجابية والتفاؤل والإشادة".. المفاوضات الحوثية السعودية تُستأنف بعد عيد الفطر!
في امتداد لصفحة “التفاهم” الجديدة التي أعقبت التفاهم الإيراني السعودي، وعلى وقع تبادل اليمن لدفعتين من الأسرى والمحتجزين بين الحكومة والتحالف العربي والحوثيين، تم الإتفاق على عقد مفاوضات جديدة مع الوفد السعودي بعد عطلة عيد الفطر الأسبوع المقبل.
“النقاشات كانت إيجابية حول العديد من النقاط”، بهذه العبارة اختصر رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي مهدي المشاط المستجدات المتعلقة بالمباحثات التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الأسبوع المنصرم مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العماني، موضحا أنه “تم الاتفاق على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك نظرًا لطبيعة القضايا التي تم نقاشها”.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت أن” اللقاءات التي عقدها فريق بلادها في صنعاء الأسبوع الماضي تفاؤلية وإيجابية”، مؤكدة أنها “تحتاج لمزيد من المشاورات وستستكمل في أقرب وقت”.
من جهتها، أشادت وزارة الخارجية اليمنية في بيان”بجهود المملكة المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية وإحياء مسار السلام في اليمن”، مؤكدة “دعمها للسعودية وكافة المساعي الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الانقلاب (الحوثي) وإيقاف الحرب وتحقيق السلام العادل والمستدام”.
وفي 8 الحالي، أطلق وفدان من السعودية وسلطنة عمان مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن، فيما تتضاعف مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 تشرين الأول الماضي، وسط تبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها، وفي 20 آذار الماضي، أعلنت الحكومة الاتفاق مع الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفاً من الجانبين، في ختام مشاورات عقدت بسويسرا بالخصوص.
