أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد في ختام أعمال اجتماع سوريا ودول الجوار: “أكدنا مجتمعين أن أمن سوريا واستقرارها هو أمن واستقرار لنا جميعاً”.
وقال الصفدي إن اجتماع سوريا ودول جوار سوريا اكد على ضرورة دعم سوريا في المرحلة الانتقالية”، وأضاف: “الاجتماع اكد أهمية إسناد الشعب السوري والسلطة السورية الجديدة وحماية مؤسسات الدولة السورية”.
وأكد أن جيران سوريا اتفقوا خلال اجتماع أمني في عمان على تكثيف الحملة على تنظيم “داعش”.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن خمس دول قررت إنشاء آلية قتالية واستخباراتية مشتركة لمواجهة عودة تنظيم “داعش” في المنطقة.
وأضاف: “نقف جميعا ضد سياسة اسرائيل التوسعية في المنطقة”.
وتابع: “موقف الحكومة السورية المعتدل تجاه الأقليات خيب آمال المحرضين ضدها “.
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ان “سوريا ترحب بوقوف الدول المشاركة في الاجتماع الى جانب الحكومة السورية في مواجهة التحديات”.
وقال: “نرحب بدعم الاجتماع لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها”.
من جهته، أكد وزير خارجية العراق فؤاد حسين: “لا بد من عمل مشترك لمحاربة خطر داعش”، وقال: “تم في الاجتماع التوصل إلى مبادئ أساسية لمحاربة هذا التنظيم”.
أما وزير خارجية لبنان يوسف رجي فقال: “استقرار سوريا مهم لاستقرار لبنان ولدينا ملفات لمعالجتها منها ترسيم الحدود وتهريب السلاح”.
وكانت أعمال اجتماع سوريا ودول الجوار الذي يستضيفه الأردن قد بدأت في وقت سابق من اليوم الاحد، في نادي الملك الحسين بعمان، لبحث آليات عملية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى، بحسب وكالة الانباء الاردنية.
وبحث الاجتماع الذي انعقد بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري أجهزة المخابرات في الأردن وتركيا وسوريا ولبنان والعراق سبل إسناد الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع أبنائه.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات متزايدة، إذ لا تزال الحدود السورية تشكل مصدر قلق أمني لدول الجوار، سواء بسبب الجماعات المتطرفة التي نشأت بعد عام 2011، أو بسبب التدخلات الإقليمية التي تعمّق الأزمات داخل سوريا وخارجها.
كما يشار إلى أنه رغم التعقيدات السياسية والأمنية، يبدو اجتماع عمان خطوة أولى محتملة قد تعزز نحو تحقيق التعاون الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بضبط الحدود، ومحاربة الإرهاب.
كذلك قد يكون بداية لحل سياسي يُعيد الاستقرار إلى سوريا، بما ينعكس إيجابًا على المنطقة بأكملها.