سلطت حادثة اعتقال المرشحة للرئاسة الأميركية، جيل ستاين، الأحد، خلال مشاركتها بمظاهرة مناهضة للحرب في غزة، الضوء على الحياة المهنية والاجتماعية والسياسية لهذه السيدة.
وأكدت شبكة “سي أن أن” اعتقال ستاين خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة واشنطن في سانت لويس، السبت.
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تترشح فيها ستاين إلى انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية.
وفيما يلي نبذة عن حياة هذه المرشحة وهي من أعضاء حزب الخضر:
أعلنت جيل ستاين (74 عاما) في نوفمبر 2023 أنها ستسعى للحصول على ترشيح حزب الخضر في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وقد ترشحت سابقا للرئاسة في عامي 2012 و2016، وفقا لـ “يو إس إيه توداي”.
وقالت خلال الإعلان عن حملتها إنها تريد أن تقدم للناخبين خيارا “خارج نظام الحزبين الفاشل”، وقد تحدثت بشكل مفصل عن قضايا تتعلق بتغير المناخ والشرطة والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض.
جيل إلين ستاين (من مواليد 14 مايو 1950) طبيبة وناشطة بيئية، وكانت أيضا مرشحة عن حزب “غرين رينبو” لمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس في عامي 2002 و2010.
ولدت في شيكاغو، إلينوي، وهي ابنة غلاديس (ني وول) وجوزيف ستاين، ووالداها يتحدران من اليهود الروس، وقد نشأت في هايلاند بارك ضمن عائلة يهودية إصلاحية، وكانت تتردد إلى كنيس “نورث شور” اليهودي في شيكاغو.
في عام 1973، تخرجت ستاين بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد، حيث درست علم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا. ثم التحقت بكلية الطب بجامعة هارفارد وتخرجت عام 1979، وفقا لـ “بيزنس جورنال”.
مارست ستاين الطب الباطني لمدة 25 عاما في مركز “بيث إسرائيل ديكونيس” الطبي، ومركز “سيمونز كوليدج” الصحي، و”هارفارد بيلجريم” للرعاية الصحية، في بوسطن. وعملت أيضا كمدرسة للطب في كلية الطب بجامعة هارفارد.
وستاين متزوجة من ريتشارد روهرر، وهو طبيب أيضا. ويعيشان في ليكسين غتون، ماساتشوستس، ولديهما ولدان.
ونقلت شبكة “سي أن أن” عن المتحدث باسم حملة ستاين قوله “لسنا على علم بأي اتهامات في هذا الوقت”.
وكانت ستاين حاضرة في الاحتجاج لدعم الطلاب الذين نصبوا مخيما وأعلنوا أنهم لن يغادروا حتى تتخلى جامعة واشنطن عن علاقاتها بشركة بوينغ، وتقاطع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، من بين مطالب أخرى.
وفي مقطع فيديو تم تسجيله قبل اعتقالها، قالت مرشحة حزب الخضر إنها تدعم الطلاب وحقوقهم الدستورية في حرية التعبير.
وقالت ستاين: “سنقف هنا صفا واحدا مع الطلاب الذين يدافعون عن الديمقراطية ويدافعون عن حقوق الإنسان ويقفون من أجل إنهاء الإبادة الجماعية”.
وقال ديفيد شواب، مدير الاتصالات لحملة ستاين الرئاسية، إن المرشحة حاولت تهدئة الوضع بين المتظاهرين والشرطة بعد ظهر السبت، لكن الشرطة “لم تكن متجاوبة” وبدأت الاعتقالات بعد فترة وجيزة.
وأضاف شواب: “كما قالت الدكتورة ستاين، من المخزي أن تتغاضى إدارات الجامعات عن استخدام القوة ضد طلابها الذين يطالبون ببساطة بالسلام وحقوق الإنسان ووضع حد للإبادة الجماعية التي يمقتها الشعب الأميركي”.
كما تم القبض على مدير حملة شتاين ونائب مدير الحملة، وفق ما ذكرته “سي أن أن”.