في يوم النفط اللبناني، مع الاعلان عن بدء عمليات الحفر في البلوك رقم 9، واعلان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض انه منح رخصة استطلاع لاتحاد شركات عالمي لمسح زلزالي ثلاثي الابعاد في البلوك رقم «8»، الذي كان في دائرة التنازع مع اسرائيل قبل ترسيم الحدود البحرية.. كاشفا عن مدخول مالي للدولة التي ستجبيها الشركة من تسويق هذه «الداتا»، في يوم النفط والغاز هذا اندلع تراشق كلامي خطير، وإن لم يكن الاول من نوعه بين حركة «امل» عبر محطة «NBN» والتيار الوطني الحر عبر محطة OTV، وصل الى حد كسر الجرَّة، اكثر مما هي مكسورة، الامر الذي يطرح اسئلة عن المسار اللاحق للحوار بين التيار العوني وحزب الله، وارتداداته المستقبلية على انتاج رئيس، او على العلاقة بين الحزب وحركة «امل» من ضمن صيغة قوية، عرفت بـ«الثنائي الشيعي».
وتجددت ما يمكن تسميتها «حرب داحس والغبراء» بين رئيس حركة «امل» الرئيس نبيه بري ومؤسس التيار الوطني الحر الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، ومعه رئيس التيار الحالي النائب جبران باسيل على خلفية الرحلة البحرية التي قام بها الرئيس بري برفقة الرئيس نجيب ميقاتي الى منصة الحفر، بالمروحية، على مسافة 120 كلم من بيروت.
فقد جاء في مقدمة محطة NBN: «ان اولئك الخائبين فهم في غيِّهم يعمهون» في اشارة الى عون وباسيل».
ومضت تقول: الشواهد على فشل عون والصهر كثيرة.. اكثر المليارات صرفت على الكهرباء ولبنان غارق في العتمة، وصرفت على السدود ولبنان من دون ماء، مع الاشارة الى العراقيل لعدم انجاز ملف النفط بهدف البدء من «البلوك المطل على حارة باسيل والنتيجة صفر». ووصفتهما المحطة «بالفاشلين النرجسيين». وختمت : «انتم لم تؤتمنوا على حبة شاي، فكيف بالأحرى ثروة نفطية».
ولم تتأخر محطة OTV بالرد فقالت: «نضح الإناء بما فيه من كلام بذيء للتغطية على افعالهم».
وعددت المحطة محطات معينة، لتصل الى انهم «يزايدون ويتحدثون بفوقية مع الشركاء في الوطن، ويتهمون غيرهم بالفشل، فيما هم حتى تنظيف رافد صغير من روافد الليطاني عاجزون».
وقالت: يرحبون بالحوار بين التيار والحزب في العلن، ويطلقون عليه النار في السر، واكثر ما يرعبهم الشق المالي من اللامركزية الادارية، الذي يكفل حرمانهم من موارد على حساب الشعب».