تراجعت حركة “حماس” في المفاوضات الهادفة الى عقد صفقة تبادل بين الرهائن والمعتقلين، ولكن اسرائيل تواصل ضغطها العسكري القوي في كل أنحاء قطاع غزة.
وأكد قيادي في حماس الأحد إن الحركة وافقت “أن تنطلق المفاوضات” حول المحتجزين الإسرائيليين “من دون وقف إطلاق نار” دائم في قطاع غزة. وحماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم” لتخوض مفاوضات حول المحتجزين. وعارضت إسرائيل بشدة في السابق مطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.
وعلى الرغم من هذا التراجع النوعي، فإن الجيش الاسرائيلي واصل ضغوطه العكسرية في كل أنحاء غزة، وشهد الليل عمليات مكثفة استهدفت أكثر من محور وأعادت القتال حتى الى محيط مستشفى المعمداني.
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، بإخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها “المآوي المعروفة” غرب المدينة.
وقال في بيان “إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح، البلدة القديمة، والدرج في بلوكات: 604-606- 608- 609، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة”.
لم يُذكر بيان جيش الاحتلال تفاصيل أخرى، ولكنه يُجري عملية عسكرية في حي الشجاعية، الذي يقع بالقرب من مناطق التفاح والدرج والبلدة القديمة، منذ 27 يونيو الماضي، وقد بدأها بقصف عنيف ومفاجئ است هدف منازل وسكانًا مدنيين، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، بحسب شهود عيان.
وفي 28 يونيو، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واستهدف الجيش تلك المناطق خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين.
وفي 27 يونيو الماضي، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، جميع السكان والنازحين الموجودين في مناطق شرقي مدينة غزة، بإخلائها.
وفي منشور على منصة “إكس”، خاطب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي “جميع السكان والنازحين المتواجدين في بعض المناطق بحي الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح”.
وعادة ما تكون هذه الإنذارات مقدمة لهجمات عسكرية إسرائيلية عنيفة.
ورغم ادعاء إسرائيل الحرص على سلامة المدنيين وحثهم على إخلاء مواقع معينة، إلا أن معظم ضحاياها في الواقع هم من المدنيين