شهدت محافظة درعا، جنوبي سوريا، الاثنين، اكتشاف أكثر من 12 مقبرة جماعية تحتوي على رفات أشخاص يرجح أنهم مدنيون قتلوا على يد نظام بشار الأسد المخلوع.
وذكرت مصادر داخل فصائل شاركت في إسقاط نظام البعث بسوريا، أنهم يواصلون عمليات التمشيط في المنطقة.
وأضافت أنه خلال عمليات حفر في بلدة إزرع بمحافظة درعا، تم العثور حتى الآن على 31 جثة ضمن مقابر جماعية بعدة مواقع.
وأشارت المصادر إلى أن عدد الجثث قابل للارتفاع في ظل استمرار أعمال الحفر والتمشيط.
وأظهرت المشاهد القادمة، مشاركة مواطنين إلى جانب الفرق المختصة، في عمليات الحفر.
وفي وقت سابق من الاثنين، رصدت عدسة الأناضول، مقبرة جماعية في منطقة جسر بغداد بريف العاصمة السورية دمشق، حيث عثر على بقايا جثث يعتقد أنها تعود لمدنيين قتلوا على يد نظام بشار الأسد المخلوع.
وفي أعقاب الإطاحة بنظام البعث بسوريا، اكتشفت مقابر جماعية ضمن إطار عمليات البحث والتمشيط في جميع أنحاء البلاد، ما يسلط الضوء على حجم الانتهاكات المرتكبة خلال حكم النظام المخلوع.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد،
اكثر من 100 الف جثة
وأعلن رئيس منظمة سورية لحقوق الإنسان مقرها الولايات المتحدة، أنه تم العثور على مقبرة جماعية تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلوا على يد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، خارج العاصمة دمشق. وقال معاذ مصطفى رئيس هيئة الإغاثة السورية في مقابلة هاتفية مع رويترز من دمشق -حيث عاد بعد سقوط نظام الأسد- إن المقبرة في القطيفة الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالي العاصمة السورية هي إحدى 5 مقابر جماعية في سوريا.
ورأى مصطفى أن “100 ألف كان التقدير الأكثر تحفظا” لعدد الجثث المدفونة في الموقع، قائلا: “إنه تقدير متحفظ للغاية ويكاد يكون غير عادل”، مضيفا أنه متأكد من أن هناك المزيد وهناك خمسة مواقع للمقابر الجماعية، وأنه إلى جانب القتلى السوريين هناك ضحايا أميركيون وبريطانيون وأجانب. وقال رئيس المنظمة الحقوقية إن إدارة المخابرات الجوية السورية “كانت مسؤولة عن نقل الجثث من المستشفيات العسكرية التي تم جمعها فيها بعد تعرض أصحابها للتعذيب حتى الموت، إلى مختلف أقسام المخابرات قبل إرسالها إلى الجماعية”