قال مسؤولون أوكرانيون اليوم (الأربعاء) إن ثاني هجوم صاروخي تشنه روسيا على كييف هذا الأسبوع أسفر عن إصابة 51 شخصاً على الأقل، وألحق أضراراً بمنازل ومستشفى للأطفال، وذلك في الوقت الذي ناشد فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي واشنطن تقديم مزيد من المساعدة لبلاده، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على «تلغرام» إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت جميع الصواريخ التي استهدفت العاصمة في نحو الساعة الثالثة صباحاً (01:00 بتوقيت غرينتش). ولم يتضح على الفور الحجم الكامل للهجوم.
وأوضح مسؤولون أن الحطام المتساقط تسبب في وقوع إصابات ودمار في 3 مناطق بكييف، على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق «تلغرام»، إن النوافذ والمداخل تحطمت بسبب الحطام في مستشفى للأطفال بمنطقة دنيبروفسكي في كييف؛ لكن التقييمات الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات.
وأشار سيرهي بوبكو إلى إن الحطام أصاب أيضاً عدداً من المباني السكنية في منطقة دنيبروفسكي، ما أدى إلى إصابة 51 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال. كما تضررت إمدادات المياه في المنطقة.
ولم تُعرف على الفور الأسلحة التي استخدمتها روسيا في الهجوم على وجه التحديد. وجاء ذلك في أعقاب وابل من الصواريخ الباليستية التي استهدفت كييف في وقت مبكر من يوم الاثنين، وأسفرت عن إصابة 4 أشخاص.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الثلاثاء) الجمهوريين من أنهم سيقدمون لروسيا «هدية عيد الميلاد» إذا لم يتم رفع المساعدة العسكرية لزيلينسكي الذي اختتم اجتماعه مع أحد كبار المشرعين الأميركيين دون التزام بتقديم مزيد من الدعم.
ولم يصدر أي تعليق من روسيا بشأن الهجوم الذي وقع اليوم، والذي ألحق أضراراً أيضاً بمبانٍ في منطقتي ديسنيانسكي ودارنيتسكي في كييف.
وتنفي كل من موسكو وكييف استهداف المدنيين في الحرب التي استمرت نحو 22 شهراً، والتي شنتها روسيا ضد جارتها في فبراير (ش باط) 2022.
وقالت القوات الجوية إنها أسقطت أيضاً جميع الطائرات المُسيَّرة الهجومية العشر التي أطلقتها روسيا فوق منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا.
وقال بوبكو إنه تم إجلاء 17 شخصاً، بينهم 7 أطفال، من مبنى سكني في منطقة دنيبروفسكي، بعد أن ضرب الحطام مبنى وسيارات مجاورة، ما أدى إلى نشوب حريق.
وأضاف أن معظم الإصابات جاءت من النوافذ التي تحطمت بسبب موجة الانفجار.
وتابع بوبكو: «هناك كثير من المصابين»، مرجحاً أن يرتفع عدد المصابين.