في اقوال متناقضة مع اعترافاته السابقة، اختار ح.ش. المعروف باسمه الالكتروني “عكس التيار”، التنصل من التعامل مع الموساد، واتهام شعبة المعلومات بالضغط عليه للاعتراف بالغدر بالمقاومة ، ليجزم قائلاً :“أنا ابن هذه الارض ومن رحم المقاومة وانا انتميت اليها ولا زلت منذ تسع سنوات”.
“ما بعرف يمكن حدا بالمعلومات بيكره المقاومة”، بهذه العبارة برّر المنتمي الى سرايا المقاومة نسف أقواله التي أدت الى سجنه لثلاث سنوات اشغالاً شاقة نتيجة اعترافه بلسانه قائلاً: “رغم انني أكنّ العداء لحزب الله والسرايا هو من اجل تزويد الموساد بمعلومات عنها”، في القضية التي بدأت عام 2019 عندما تعرف على فتاة عبر”الفايسبوك، زاعمة أنها صحافية وعرضت عليه العمل معها مقابل 500 دولار شهرياً، وأوصلته بمسؤول عبر”الفايسبوك و”الواتساب”، تواصل معه لمدة ثلاثة اشهر، قبض فيها 800 دولار بعد تزويده بأسماء مسؤولين في الحزب وصور لأماكن مخازن الاسلحة للحزب وتصويره مركزين له في منطقة حرجية واسماء مسؤولين.
جزم المتهم الذي يعمل كراعٍ، بأن كل ما أدلى به عن “عدائه للحزب والسريا بأنه كذب وجاء نتيجة تعرضه للضرب خلال التحقيق”، لافتاً الى “أنه خلال تلك الفترة لم يشك بأنهما اسرائيليين والصور التي أرسلها هي من موقع الذي كان يرعى فيه قطيعه”، فيما كان قال سابقاً أنه “رغم علمه بأنهما اسرائيليين بحكم الاسئلة بقي على التواصل بهدف الكسب المادي”.
وتابع:“جيبو اثبات انه اسرائيلي الذي تواصلت معه”، طالبا البراءة” بالقول:” انا ابن الارض ومن رحم المقاومة ولا أخون”.
من جهتها، شددت وكيلة المتهم على ان موكلها لم يعلم بهوية الذين تواصلوا معه وأن المعلومات فبركت الملف، مطالبة بتطبيق المادة 274 عقوبات بدل المادة 278 في حال ارتأت المحكمة إدانته.