"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

اعتداءات طريق المطار.. جرحى من اليونيفل وقطع الطرق بركام الضاحية

نيوزاليست
الجمعة، 14 فبراير 2025

أقدم الجيش اللبناني، قبل منتصف الليل بقليل، على فتح طريق المطار وإطفاء النيران التي أشعلت فيها، بعد أن قام مناصرون لحزب الله بافتعال أعمال شغب لليوم الثاني عل التوالي، وذلك احتجاجًا على عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي أالخميس.

وأقدم المحتجون على إحراق جيب تابع لقوات اليونيفيل، كما عملوا على قطع الطرقات مستخدمين ركام الابنية المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفور التعرض لدورية لليونيفيل، وصلت قوة كبيرة من الجيش اللبناني وعملت على السيطرة على أعمال الشغب

وهتف المحتجون الذين رفعوا أعلام حزب الله “شيعة شيعة”، قبل أن يؤكد أحدهم أن الجيب الذي أضرمت النار فيه يعود لليونيفيل : “ثمنه خمسون ألف دولار وقد أحرقناه”.

ووفق أنباء أولية، فإن المحتجين تعرضوا لدورية لليونيفيل مؤلفة من 3 آليات عملوا على تحطيمها وإضرام النيران في أحدها.

وبحسب الصور تعرض عدد من المحتجين لعنصر في اليونيفيل انهالوا عليه بالضرب.

والمركبة المستهدفة على طريق المطار تعود لنائب رئيس اليونيفيل أرولدو لازارو.

وعلى الاثر دعت اليونيفيل موظفيها لتجنب سلوك طريق مطار بيروت بعد الاعتداء على الموكب.

وأفادت “إل بي سي” أن أربعة عناصر من اليونيفيل كانوا داخل السيارة التي تعرضت للاعتداء على طريق المطار ثلاثة منهم توجهوا الى المطار والرابع تم نقله الى المستشفى العسكري.

وأفاد التحكّم المروري بأنه تمّ قطع السير بعد نفق سليم سلام باتجاه الوسط التجاري لبيروت وجسر فؤاد شهاب- الرينغ بالإطارات المشتعلة

بيان للجيش

ومن جهتها أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

تشهد عدة مناطق ولا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، ومحاولة إغلاق طريق المطار.

تحذّر قيادة الجيش المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.

تستمر الوحدات في تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن.

وزير العدل

وتعقيبًا، اتصل وزير العدل عادل نصار بالنائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار وطلب منه التحرك للتحقيق في أحداث طريق المطار واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. وعاود القاضي الحجار الاتصال بالوزير نصار بعد التواصل مع مفوض الحكومة ومخابرات الجيش للمباشرة بإجراءاتها.

قائد الجيش بالإنابة

واتصل قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وأكد أن الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة.

اليونيفل… مصدوم

وبدورها أعلنت اليونيفيل في بيان عن تعرّض قافلة تابعة لها “لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة. وقد أسفر الهجوم عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته”.

تابعت في بيان: “لقد أثار هذا الهجوم صدمتنا، فهو يعد هجوماً مريعاً على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة”.

أضافت: “إن مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب. نحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة”.

وقالت: “تستمر قوات حفظ السلام في تنفيذ مهمتها لتأمين الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقاً لولايتها التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701”.

مواقف وتنديدات

بلاسخارت

وأكدت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، في بيان، أن “الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة لليونيفيل مساء اليوم بالقرب من مطار بيروت غير مقبول على الإطلاق. فمثل هذا الاعتداء العنيف يهدد سلامة موظفي للأمم المتحدة، الذين يبذلون جهودًا متواصلة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، وغالبًا ما يواجهون مخاطر كبيرة أثناء أدائهم لعملهم”.

وقالت: “تؤكد الأمم المتحدة التزامها بالعمل مع الحكومة اللبنانية وجميع الجهات المعنية للحفاظ على الاستقرار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006). كما تشدد على ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء”.

وختمت متمنية “الشفاء العاجل لزملائنا في اليونيفيل الذين تعرضوا لهذا الحادث”.

حركة أمل

أكدت قيادة “حركة أمل”، في بيان، أن “الإعتداء على اليونيفل إعتداء على جنوب لبنان، وأن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الاهلي”، داعية “الجيش اللبناني والقوى الامنية إلى ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين”.

حنكش

وتعليقًا على ما يجري على طريق المطار كتب عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش على حسابه عبر منصة أكس: “ردع أي اعتداء على طريق مطار بيروت حيث يكون تسكيرها مستحيلًا…ومطار ثانٍ فوراً”.

الحاج

وكتب النائب رازي الحاج عبر منصة أكس متوجهاً للرئيس برّي: ضب الزعران ولا تفوّت فرصة بناء الدولة. وذلك بعد إقفال الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

التيار الوطني الحر

أيضا، أصدر “التيار الوطني الحر”، مساء اليوم، بياناً دان فيه أعمال الشغب المشبوهة على طريق المطار وفي قلب بيروت، والتي أسفرت عن إصابة أحد ضباط “اليونيفيل”.

ووصف “التيار” ما حصل بـ”الأعمال المشبوهة التي لا يمكن تبريرها بأي شكل، مهما كانت الدوافع”، وأضاف: “ما يجري هو اعتداء على حرية التنقل وجرّ للبلاد الى الفوضى في مرحلة تحتاج فيها إلى الأمن والاستقرار وجمع كلمة اللبنانيين في مواجهة التحديات والمخاطر الوجودية”.

وطالب “التيار” الجهات الأمنية بالتصدي لكل معتدٍ على الطرق والممتلكات العامة والخاصة، مُشدداً على وجوب اجراء التحقيقات مع مثيري الشغب وإحالتهم على القضاء لتأخذ العدالة مجراها.

لقاء سيدة الجبل

في غضون ذلك، طالب “لقاء سيدة الجبل”، في بيان أصدره بعد اجتماع استثنائي، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة الدكتور نواف سلام والوزراء، ب”اتخاذ أقصى درجات الحزم في وجه من يسمح لنفسه التلاعب بالاستقرار الوطني، فمحاولة قطع لبنان عن العالم عبر قطع طريق المطار ليس ردّة فعل على منع طائرة إيرانية الهبوط في مطار رفيق الحريري، بل هي انقلاب موصوف على الانجازات المتمثلة بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة شارك فيها من المفترض به أنه يريد استقرار لبنان. كما ان الاعتداء على القوات الدولية هو محاولة لوضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي، وانقلابهم لن ينجح الا إذا تعاملتم معه بميوعة”.

المقال السابق
اليونيفيل: الاعتداء على جنودنا قد يرقى إلى جرائم حرب
المادة التالية
دساتير أكلتها الحمير
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هجوم "إرهابي إسلامي" نفذه جزائري في شرق فرنسا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية