"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

أحلام المدرسة.. لماذا تطاردنا مدى حياتنا؟

نيوزاليست
الأربعاء، 28 أغسطس 2024

أحلام المدرسة.. لماذا تطاردنا مدى حياتنا؟

كثيرون يحلمون حتى بعد تقدّمهم بالعمر، بأنهم يخضعون لامتحان أو أنهم ذهبوا إلى المدرسة من دون أحذيتهم أو بثياب النوم… إنها كلاسيكيات المسرح التي يعرضها الدماغ أثناء النوم، لكن لماذا يحدث هذا؟

يقول ميشائيل شريدل، الباحث الألماني في مجال الأحلام: يمزج الحلم دائما بين تجارب حالية وأشياء ” مررنا بها من قبل - إذا كانت هذه التجارب السابقة تثير مشاعر أو عواطف مماثلة. الأحلام تربط تجربة حاضرة بأخرى ماضية”. ومن هذا المنظور تعتبر المدرسة أشبه برقاقة معدنية تنعكس عليها الحالة المعنوية الحالية”.

ويضيف شريدل: “النمط الأساسي لحلم الامتحان هو أن شخصا آخر يريد أن يعرف منك ما إذا كنت تجيد شيئا ما، أو ما إذا كان بإمكانك تحقيق شيء ما. الشعور هو أن أداءك يتم مراقبته”.

ويوضح شريدل أن الأمر يتعلق بشعور غير مريح وغير مقتصر على الفصول المدرسية، وقال: “هذا النمط الأساسي هو شيء نواجهه ليس فقط في المدرسة، ولكن طوال حياتنا… في الحياة المهنية، لم يعد المعلم هو الذي يختبر، بل رئيس العمل أو الزملاء”.

وأشار شريدل إلى أنه من الممكن لذلك أيضا أن يحلم الطلاب النموذجيون السابقون، الذين كانوا دائما مستعدين جيدا للاختبارات، عندما يكبرون بأنهم جالسون أمام ورقة امتحان الرياضيات أو اللغة اوليس لديهم أي فكرة عن تلك المواد الدراسية، وقال: “الأمر يتعلق هنا بمشاعر وعواطف حالية”.

وأضاف شريدل: “إذا كان لديك شعور بأنك غير مستعد بما فيه الكفاية لمهمة معينة في العمل، فمن الممكن أن يختلط هذا في حلمك بموقف من المدرسة”.

ويقول كلارين شريدل مؤلف كتاب “الأحلام رحلة إلى واقعنا الداخلي”، على الرغم من أنني لم أشعر مطلقًا بخوف من الاختبارات المدرسية إلا أنني غالبًا ما أحلم أنني أمتحن وقد يحدث ذلك عندما أخشى أن يتم تقييمي”، موضحا أن هذا يحدث عادة عندما يقترب تاريخ نشر كتاب له.

ويقول كلاين: “هذا يعني أن أحلامي تخبرني شيئا عن نفسي”، مشيرا إلى أن الإنسان كثيرا ما يقنع نفسه خلال النهار أنه قادر على التعامل مع موقف ما بشكل جيد، لكن الحلم يكشف أن هذا الموقف يسبب القلق والتوتر، وأضاف: “قال لي صديق ذكي ذات مرة: الأحلام تخبرني بما أشعر به حقا. يكمن فيها الكثير من الأمور … العاطفة هي محرك الحلم”.

لماذا تختار هذه العاطفة المدرسة مسرحا لعرضها؟ يرى شريدل أن المدرسة مؤثرة جدا في حياة الكثير من البشر، ففيها مررنا بأوائل التقييمات وتعاملنا مع أولى السلطات. ويقول شريدل: “المدرسة حاضرة على هذا النحو لأن أشياء كثيرة حدثت لأول مرة في ذلك الوقت - وأيضا لأن بعض المشكلات بدأت هناك. إنه زمن مرتبط بمشاعر قوية”.

المقال السابق
مجلس الأمن يمدد ولاية اليونيفيل سنة كاملة ولبنان يلتزم بالقرار 1701
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"مفترس في هارودز" وثائقي يتهم محمد الفايد باغتصاب موظفات وابتزازهن

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية