حملات التخوين المبرمجة والمستمرة من أتباع محور الممانعة وجمهوره وجيشه الالكتروني باتت تشكّل خطرًا كبيرًا على كل من يخالفهم الرأي سواء كان جدَّا أو مزاحًا.
آخر أفعال التخوين وهدر الدم اليوم كانت من قبل الصحافي الممانع بيار أبي صعب بحق طالب في إحدى الجامعات الأميركية، يدعى محمد علي، بحيث نشر الموصوف ب”جلّاد حزب الله الفكري” فيديو لهذا الطالب على حسابه على منصّة “إكس” وأرفقه بالتعليق الآتي: ” هيدا الشاب مع الكلّ (الجميع) الله بيعاقبه إذا ما كان مع الكل”!
ويظهر في الفيديو شاب يجيب على أسئلة أحد مناصري القضية الفلسطينية كان يقوم باستطلاع رأي في الجامعة من خلال طرح أسئلة على الطلاب، إذا كانوا مع إسرائيل أو مع فلسطين؟
وبدا الشاب علي وهو يجيب على الأسئلة ماهرًا بالسخرية، وعندما أدرك أنّ حامل الميكرفون لم يفطن لإجاباته الساخرة حاول الاسترسال بالسخرية ومما جاء في الحوار:
حامل الميكروفون: “نحن نوزّع أعلام إسرائيلية للذين يدعمون إسرائيل فهل أنت من الداعمين لها؟؛
محمد علي: “طبعًا”…
أعاد حامل الميكروفون السؤال: “هل أنت تدعم إسرائيل؟”
محمد علي: “نعم”…
حامل الميكروفون: “هل أنت مسلم عربي؟”
محمد علي “نعم”…
حامل الميكروفون: “لماذا تدعمها؟”
محمد علي: “لأنهم حرام عم بيقتلوهم”…
حامل الميكروفون: “طيب ألا تحزن على الفلسطينيين الذين قتلوا؟”
محمد علي: “إذا كانوا يُقتلون فأنا مع الجميع ولكن كان بإمكان الفلسطينيين أن يأخذوا حقّهم بطريقة أخرى… بس يللا شو بدنا نعمل”…
حامل الميكروفون: “إذا أعطيتك علم فلسطين هل تأخذه؟”
محمد علي: “طبعًا أنا مع الكل الله بعاقبني إذا لم أكن مع الكلّ”…
إلا أن “الجلاد” بيار أبي صعب وب”روحه المرحة” التي تفوّقت على “نباهة” حامل الميكروفون الإستطلاعي، لم يدرك أن الشاب بإجاباته هذه كان يستهزئ من طارح الأسئلة فسارع إلى نشر تغريدة تهدر دمه، فما كان من أخ الشاب الذي أدرك خطورة ما قام به أبي صعب إلّا أن أرسل له رسالة بالإنكليزية يرجوه فيها أن يمحو التغريدة مؤكدًا له أن ما قام به شقيقه كان مقلبًا ومزاحًا. طبعًا أبي صعب رفض محو التغريدة “لأن مبادئه لا تسمح له بذلك” واكتفى بنشر رسالة الأخ وأرفقهاابالآتي:
وردني من اخ “محمد علي” (وهما من عائلة وطنية عريقة)! فهو قلق (ومعه حق) ان يصدق الناس المقلب. ترددت بين حذف الفيديو، او اضافة هذا التوضيح. وفضلت الخيار الثاني: لست مع منطق الحذف، الفيديو انتشر في كل الأحوال.
فإلى متى ستبقى هذه الجرأة على سفك الدماء تحريضًا وتنفيذًا لكل من يخالف الممانعة الرأي ؟