حققت أغنية راب باللغة العبرية تدعو إلى قتل بعض الشخصيات المعروفة، مثل عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني، بيلا حديد، والمغنية البريطانية، دوا ليبا أكثر من 18 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، الرقم الذي “يشكل ضعف عدد سكان إسرائيل” وفقًا لصحيفة التايمز البريطانية. وأدت الأغنية التي تحمل عنوان “حربو دربو”، المغنيتان نيس (نيسيا ليفي) وستيلا( دور سوروكر). ويمكن ترجمة اسم الأغنية إلى اللغة العربية بـ”السيوف والطعنات”، وتدعو إلى قتل شخصيات من حركة حماس، مثل محمد ضيف وإسماعيل هنية، وزعيم حزب الله، حسن نصر الله، وذلك ردا على هجمات السابع من أكتوبر.
“أمر محرج” وكان لافتا في تلك الأغنية الدعوة إلى قتل شخصيات فنية واجتماعية لها شهرة عالمية، مثل حديد وليبا. وعن ذلك تقول إحدى المغنيتين: “صحيح أن تلك الشخصيات ليس لديها أسلحة للقتل، لكن كلماتها أقوى من السلاح”، وذلك في الإشارة إلى رفض تلك الشخصيات لاستمرار إسرائيل في حربها بقطاع غزة والدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم.
واعتراضا على فحوى تلك الأغنية، قال شاب يبلغ من العمر 22 عاما يدعى ليام يوسف للصحيفة البريطانية: “أنا أمقت تلك الأغنية تماماً.. كنت آمل ألا تنتشر لكنها حققت نجاحا كبيرا.. وهذا أمر محرج”.
وأضاف ليام الذي يقطن في تل أبيب ويهوى جمع الإسطوانات: “لقد خسرت أصدقائي في (هجمات) 7 أكتوبر، لكن تلك الأغنية فظيعة”.
وفي نفس السياق، عبر شاب آخر للصحيفة البريطانية عن امتعاضه من الأغنية، موضحا أنه ت عرض لتهديدات بالقتل بسببها عندما كان خارج البلاد.
وأضاف الشاب الذي رفض الكشف عن هويته: “بسبب تلك الأغنية جعلونا مجموعة من الفاشيين اليهود الذين يريدون قتل العرب”.
من جانبها، قالت الباحثة والمدرسة في جامعة إرئييل، الإسرائيلية، الدكتورة، سارة بن دايفيد: “الفن أداة قوية للتعبير عن المعارضة وتحدي الوضع الراهن.. ومع ذلك، عندما يتجاوز الفن الحدود إلى التهديدات والتحريضات، فعندها يجب علينا أن نتساءل عن نواياه وتأثيراته”.
وأدت الأغنية التي تحمل عنوان “حربو دربو”، المغنيتان نيس (نيسيا ليفي) وستيلا( دور سوروكر).