"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

أفيخاي أدرعي.. دليل على التقهقر في الجيش الإسرائيلي!

المحرّر السياسي
الأحد، 31 ديسمبر 2023

أفيخاي أدرعي.. دليل على  التقهقر في الجيش الإسرائيلي!

من المؤكد أنّ إسرائيل تعاني انهيارًا كبيرًا. لا يعود ذلك الى فشلها الكبير في السابع من تشرين الأوّل الماضي، حين شنّت “حركة حماس” هجومها المدوي والمفاجئ ضد غلاف غزة، ولا حتى الى عدم قدرتها على إنجاز أيّ من أهدافها المعلنة في الحرب على قطاع غزة، ولا في تحويل نفسها إلى مسخرة، وهي تعلن “القبض” على حذاء يحيى السنوار، بل يتأكد انهيار إسرائيل هذا في عدم إدراكها بعد أنّها اختارت لجيشها ناطقًا باللغة العربية، أي لأهم لغة في حربها، يختصر في ذاته كل البذاءة والسخافة والتفاهة والسطحية.

وبعكس “كتائب القسام” التي وضعت في الواجهة “ابو عبيدة” الذي يجعلك في كثير من الأحيان تصدّق حصاد عملياتي لا يتطابق مع المنطق، إذ لو جمعنا عدد الخسائر التي يعلن عنها يوميًّا، لكان الجيش الإسرائيلي قد فُني وعتاده قد انتهى، رمت إسرائيل إلى الواجهة بأفيخاي أدرعي الذي يقزز النفس فعلًا، حتى تحسبه في بعض الأحيان مجرد رجل نسي أن يخرج من طفولته، و”زقافي من الدرجة “تارسو”.

أفيخاي أدرعي حوّل وظيفة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى دفاع بذيء عن النفس في وجه بعض الإنتقادات البديهية التي يوجهها له أعداء إسرائيل، وتناسى واجبه في إضفاء مصداقية على الدعاية العسكريّة لمصلحة التحدي والسخرية والإسفاف.

كلّما أطل أدرعي يثير الغثيان، وهذا نبأ ممتاز لأعداء إسرائيل، ودليل جديد للمراقبين على أنّ إسرائيل، تتقهقر، حتى في المجال الذي طالما تفوّقت فيه على الجميع: الدعاية السياسيّة.

إنّ جيشًا لا يُدرك أنّ ناطقًا بأهم لغات هذه الحرب، يعاني من انعدام في الكفاءة وانحطاط في التعبير، لا يفاجئك إن أظهر عجزًا في الميدان وقصورًا في المعلومات الإستخبارية، إذ يكفي أن يكون في كل وحدة من وحداته أشباه لأفيخاي أدرعي.

المقال السابق
ٍنعيم قاسم: نهوضنا السياسي والثقافي ..آت

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

الخارجية الأميركية تعطي إسرائيل ضوءًا أخضر لشن "هجوم دفاعي" على لبنان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية