وجهت صحيفة “جيروزاليم بوست” في افتتاحية عددها الصادر اليوم ما يشبه الإنذار الإسرائيلي الأخير الى حلفاء إسرائيل، في مقالة حملت عنوان:” حزب الله..كفى يعني كفى”.
ومما ورد في الإفتتاجية جاء الآتي:
إن الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل يجب أن يملأنا بالخوف. نحن، بكل المقاصد والأغراض، منخرطون في حرب مع حزب الله
(…)
لقد أثبت حزب الله بالفعل في اليومين الماضيين أنه قادر على استخدام هذه الطائرات بدون طيار عند استهداف مناطق محددة. وبالنظر إلى أن الجماعة الإرهابية قد ألحقت أضرارا أو دمرت حوالي 800 منزل في شمال إسرائيل وأجبرت 50 ألف إسرائيلي على الإخلاء من منازلهم لأكثر من ستة أشهر، فإن أهداف الجماعة الإرهابية وقدراتها تعني أنه من المرجح أن يتفاقم الوضع في الشمال قبل ذلك. انه يتحسن.
وهنا يطرح السؤال: أين الاستنكار والإدانة الدولية؟ مثلما كان رد فعل القوى العالمية على الهجوم الإيراني هو تحذير إسرائيل من ردها والحث على وقف التصعيد، كان رد الفعل الدولي على عدوان حزب الله هو محاولة كبح الرد الإسرائيلي قدر الإمكان حتى لا يتصاعد الأمر إلى حرب إقليمية شاملة.
حسنًا، خمّن ماذا: لقد أبحرت تلك السفينة. لن تسمح أي دولة “طبيعية” بأن تتعرض حدودها ومجتمعاتها المركزية للهجوم والتخريب بهذه الطريقة ثم توافق على إبقاء يديها مقيدتين خلف ظهرها.
والأمم المتحدة عديمة الفائدة لا تهتم بأن حزب الله ينتهك قرارها 1701 الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2006 والذي كان من المفترض أن يضمن نزع سلاح حزب الله جنوب على بعد حوالي 20 ميلا من المنطقة الحدودية.
ويبدو أن باقي العالم لا يهتم أيضاً، ما دامت إسرائيل تقدم رداً صامتاً على عدوان حزب الله الذي تحفزه وتحرض عليه وتموله إيران.
لقد بدأ صبر إسرائيل ينفد، وهجوم الأربعاء يؤكد فقط على ضرورة وقف حزب الله. إذا لم يقدم حلفاؤنا سوى الكلام فقط، كالعادة، فسيكون الأمر متروكًا للجيش الإسرائيلي للقيام بالعمل القذر مرة أخرى، بمساعدتهم أو بدون مساعدتهم.