شكل قرار البرلمان الأوروبي الذي صوّت بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، موجة من ردود الأفعال الشاجبة له، على اعتبار أن البلاد عانت الكثير إقتصادياً وإجتماعياً، كما أمنياً وبيئياً، وحتى ديموغارفياً من جراء هذا الملف.
رأى البعض في القرار أنه “بمثابة ضغط على لبنان لعدم الذهاب بوفد وزاري رسمي إلى سوريا والبدء بوضع بروتوكول وتنفيذ آلية للاعادة الآمنة للنازحين إلى ديارهم”، وفي تعليق على ما صدر، اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة لـ”نيوزاليست” أن “قرار البرلمان الأوروبي تجاه النزوح السوري مستفز ويمس بسيادة لبنان كدولة مستقلة، إذ تم التعاطي معه وكأنه ما زال في زمن الانتداب”.
ورأى أنه “على الرغم من كل المشاكل التي يتخبط بها لبنان، إلا أنه دولة مستقلة، والتعامل معه بالطريقة الدونية مرفوض”، وسأل:” بأي صفة يتدخلون بلبنان وشؤونه؟”، وقال :” من حقنا أن نقول لهم أن رأيكم لا يهمنا”، لافتاً الى “أن مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كل الاعتبارات، وعلينا تنحية الخلافات جانباً ورفع الصوت برفض القرار”.
واعتبر خواجة “أن وضع النازحين السوريين في لبنان أفضل من المواطنيين اللبنانيين، مالياً وأمنياً، وآن الأوان أن يعودوا الى بلادهم”، وسأل:“لماذا التمسك بهذا الكم من النزوح الذي استنزف لبنان بأكثر من 25 مليار دولار حلال السنوات الماضية والذي يشكل ثقلاً على البنية التحتية المتهالكة؟”، لافتاً الى “أن الأهم هو أنه الخطر الذي كان يمنع عودتهم قد زال، فالوضع الاقتصادي كما الأمني في سوريا بات أفضل من لبنان، وبالتالي لا مبرر لوجودهم طالما أن الحرب لم تعد قائمة”.
وشدد على أنه “على الحكومتين اللبنانية والسورية وضع استراتيجية لاعادة النازحين الى ديارهم”.