عضو "التنمية والتحرير" هاشم لـ "نيوزاليست": فرنجية خارج المساومة.. ولتحسم المعارضة موقفها!

لحقت خطوة عودة سوريا الى الجامعة العربية بالإتفاق السعودي الإيراني الهادف الى اعادة رسم سياسة جديدة في المنطقة، وفيما لبنان على حافة الإنتظار لتشمله تداعيات “لمّ الشمل”، تتوالى التحركات الداخلية كما الخارجية، للوصول الى أرضية مشتركة تساهم في اخراج البلاد من الحلقة المفرغة التي يدور فيها منذ أشهر.

سيكون بلد الأزمات والمفاجآت والتسويات على موعد مع شهر مفصلي للخروج من الفراغ، فالمشاورات تجري على قدم وساق في العلن كما في وراء الكواليس لايجاد حلّ قد يُبصر النور قريباً، ووفق ما أكده عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم لـ”نيوزالسيت” فإن “الواقع الايجابي والانفتاح الذي يجري بين الدول في المنطقة لا بدّ أن يعكس عل لبنان”، مشيراً الى “أن انجاز الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت بات أمراً ملحاً في ظل الحاجة الى مؤسسات فاعلة في مرحلة تتطلب العمل بكل السبل للخروج من تداعياتها السلبية”.

وشدّد على ” انجاز الانتخابات الرئاسية رهن تبلور بعض الظروف الداخلية لانضاج عملية الاستحقاق، وخصوصاً موقف المعارضة التي يتم انتظار اعلانها عن مرشح أو أكثر جديين ليأخذ الرئيس نبيه بري قراره بالدعوة الى جلسة منتجة”، لافتاً الى أن “التأخير مردّه الى وجود فريق ما زال غير واضحاً في ترشيحاته، وفي حال توصله الى قرار يتم الدعوة الى انتخابات يتنافس فيها الطرفان”.

واعتبر هاشم “أن موضوع دعم ترشيح سليمان فرنجية من قبل فريق هو موضوع مبدئي وليس غير ذلك، وكان هناك دعوة للحوار رفضها الفريق الآخر، فما علينا إلا السير في آلية تُسرّع انهاء حالة الشغور عبر تسمية الفريق الآخر لمرشحه”، مشيراً الى “أن الموضوع ليس مطروحاً من باب المساومة على اسم فرنجية أو غيره بل على مبدأ تسمية المرشحين للذهاب الى عقد الجلسة”.

ورأى “أن حراك السفير السعودي ايجابي، ويتلاقى مع كل الخطوات الداعية الى السير بالانتخابات لما هو في مصلحة البلد، في ظل التأكيد على عدم وضع فيتو على أي مرشح والتعاطي مع الرئيس القادم أيّاً تكن هويته من باب التشجيع على الخروج من الفراغ”.

وأوضح هاشم أن “انتخاب رئيس يتوقف على تطورات الأمور، ودعوة الرئيس بري الى انجاز الاستحقاق بحدود 15 حزيران مردّه لأسباب عدّة، منها شغور منصب حاكم مصرف لبنان في تموز وتداعياته، كي يكون هناك متسعاً من الوقت أمام رئيس الجمهورية القادم لإجراء اتصالاته وتشكيل حكومة وتقوم بواجبها تجاه هذا الأمر”.

وأكد هاشم “أن الموقف من دعم قائد الجيش في حال التوافق على تسميته سابق لأوانه لأنه لا يزال في اطار الفرضيات، وعندما تطرح الأمور سيبنى على الشيئ مقتضاه”، مشدّداً على “أن هنالك الكثير من القوى الخارجية والداخلية تعمل على انجاز الاستحقاق، والمفروض علينا كلبنانيين العمل لمصلحة بلدنا”.

وختم بالقول:” كنا نتمنى أن يكون للبنان رئيساً يشارك في القمة العربية التي تعتبر قمة لمّ الشمل، وكان مهماً وجوده فيها في هذه المرحلة والمناخ العربي الايجابي”، داعياً الى “ضرورة أن نُسرّع الخطى لانتخاب رئيس في أقرب وقت”.