لقد نضبت البلاغة!
في الأعياد التي تحفل بالمعاني السامية لم تعد الكلمات تفي بالغرض، فالجميع يتهافتون على استهلاكها، يتقدّمهم هؤلاء الذين ضحّوا بناسهم وأهلهم وأبنائهم، من أجل مصالحهم الأنانية أو ارتباطاتهم الإقليمية الخبيثة. وحدها الكلاسيكيات لها معنى، ولهذا نتمنّى للجميع أضحى مباركًا، بكل ما يحمله من معان عاموديّة تربط البشر بالله، ففي هذا الزمن، وبعد تجارب كثيرة، وحده هو يرأف بحال الناس وبآمالهم وبأحلامهم، بعدما خانهم الأقربون والأبعدون وفضلوا عليهم الأكباش، فاحتفظوا بها وضحّوا بهم!
نأمل أن نتوقف عن تكرار هذا النوع من الكلمات وهذا الصنف من المعاني في العيد المقبل، ولكنّنا نخشى، في ظل تقييمنا لهذا النوع من القيادات، أن نبقى نكرر أنفسنا مثلما تبقى المآسي تكرّر نفسها!