أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أنه سيستحدث منصب نائب لرئيس السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مشاركته في القمة العربية الطارئة في القاهرة، الخاصة بتطورات الوضع في قطاع غزة.
وقال عباس “قررنا استحداث منصب جديد وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
كما أعلن عن إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك، حرصا من السلطة على “وحدة الحركة” التي يرأسها.
ومن بين من يشملهم العفو، رغم أن عباس لم يذكر اسمه، محمد دحلان، الرجل القوي في قطاع غزة قبل سيطرة حماس على السلطة في 2007.
ويقيم دحلان منذ سنوات في الإمارات، ويمكنه الترشح لمنصب نائب الرئيس.
ويطالب المانحون الدوليون للسلطة الفلسطينية باستحداث منصب النائب منذ مدة طويلة.
عباس، البالغ من العمر 89 عاما، يترأس السلطة والمنظمة منذ انتخابه عام 2005 خلفاً لياسر عرفات.
منذ ذلك الوقت لم تُجر أي انتخابات، لا تشريعية ولا رئاسية.
أيضاً، وعد عباس زعماء الدول العربية المجتمعين، بإعادة هيكلة قيادة السلطة الفلسطينية وإدخال دماء جديدة فيها.
محمد دحلان
دحلان من مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة، وهو شخصية مثيرة للجدل بين الفلسطينيين.
هو أيضاً مقرّب من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان الذي قامت بلاده بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في 2020.
وكان دحلان رئيسا لجهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة.
لكنه فقد حظوته السياسية بعد هزيمة قواته أمام مسلحي حماس في الاقتتال عام 2007.
إثر ذلك، تم استبعاده من حركة فتح وأدين غيابيا بتهمة الفساد.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني السابق، ناصر القدوة، وهو ابن شقيقة الراحل ياسر عرفات، شدد على ضرورة إجراء تغيير على مستوى القيادة الفلسطينية بعد حرب غزة.
واعتبر القدوة أن حركة حماس ستخرج “ضعيفة” من الحرب، داعيا لـ”طلاق ودّي” مع الرئيس محمود عباس، في حوار أجراه مع وكالة فرانس برس.
وطُرد هو نفسه من حركة فتح في 2021 بعد إعلان نيته الترشح للانتخابات التشريعية على لائحة مناهضة لعباس، لكن الانتخابات لم تجر في النهاية.