طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس اليوم الثلاثاء بالكف عن إعطاء إسرائيل “أعذاراً” للاستمرار في هجومها في قطاع غزة.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية في بيان حماس: “بعدم الاستمرار في إعطاء الاحتلال أية أعذار للاستمرار في حرب الإبادة الجماعية”.
كذلك، دعت الحركة إلى “تحمل مسؤولياتها والالتزام بالموقف الفلسطيني الرسمي والمبادرات العربية، والتوقف عن اتخاذ أية قرارات غير مسؤولة”.
واعتبرت الرئاسة أن إسرائيل تستغل قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حماس “لارتكاب المزيد من المجازر، وآخرها مجزرة مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا بشكل متعمد”.
وشددت على وجوب “تجنيب شعبنا ويلات هذا العدوان الذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 50 ألف مواطن، وجرح أكثر من 115 ألف مواطن”.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأسبوع الماضي إن “الجيش يُقسم قطاع غزة ويسيطر على أراضٍ للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين فيه”.
وأضاف أن الجيش “يسيطر على محور “موراغ”، وهو شريط يمتد بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
و”موراغ” اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة تم إخلاؤها عندما انسحبت إسرائيل بشكل أحادي من غزة العام 2005.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيانها إن “مضي الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بمحور موراغ لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة يشكل مخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
واليوم، قُتل فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف للطيران الاسرائيلي على عدة منازل في محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”.
وقُتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم نساء، الليلة الماضية، جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلًا يعود لعائلة صباح، في محيط مسجد الأبرار قرب القصر الملكي بمنطقة البركة جنوب غربي دير البلح، وسط قطاع غزة.
وتواصل القوات الاسرائيلية عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 50,752 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 115,475 آخرين.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنَّ ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجدداً داخل قطاع غزة منذ أن استؤنفت إسرائيل عدوانها قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.
وأضاف: “لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال”.