قالت وسائل إعلام روسية مستقلة إن قوات الأمن اعتقلت عددا من الأشخاص بينهم صحفيين خلال تجمع أسبوعي لزوجات جنود روس يحاربون في أوكرانيا، فيما أشار استطلاع رأي لمعهد روسي إلى ارتفاع نسبة التأييد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
اعتقلت الشرطة الروسية السبت (24/2/2024) عدة أشخاص بينهم صحافيون خلال تجمع أسبوعي تنظمه زوجات جنود روس يقاتلون في أوكرانيا للمطالبة بعودتهم إلى البلاد، على ما أفادت وسيلتا إعلان روسيتان مستقلتان.
وتقوم زوجات الجنود كل يوم سبت بوضع أزهار عند ضريح الجندي المجهول للمطالبة بعودتهم من الجبهة، في تحرك يحمل دلالة رمزية أمام النصب الواقع عند أسفل جدران الكرملين.
وحذرت الشرطة وسائل الإعلام بما، فيها وكالة فرانس برس التي أوردت الخبر، من التوجه إلى هذه التجمعات، وهي تعتقل الصحافيين الذين يخالفون هذا التحذير.
وأظهرت مقاطع فيديو صورتها “سوتا” و”سوتا فيجن” شرطيين يعتقلون عدداً من الأشخاص، بينهم اثنان يرتديان سترة صفراء عليها كلمة “صحافة”، حضروا لتغطية التجمع الأسبوعي لحركة “طريق البيت” (بوت دوموي). وأفادت “سوتا فيجن” أن بين المعتقلين اثنين من صحافييها.
وقالت إحدى زوجات الجنود لـ “سوتا فيجن” في مقطع فيديو إن الناشطات تمكنّ من وضع الأزهار، لكنهنّ “كن تحت السيطرة ضمن موكب لقوات الأمن”. وقالت الناشطة التي لم تشأ كشف اسمها “في أيامنا، فإن مجرد وضع أزهار عمل لا يخلو من المخاطر”.
وفي مقطع فيديو آخر، يأمر شرطي صحافية في “سوتا فيجن” أثناء توقيفها بوقف تشغيل الكاميرا تحت طائلة التعرض لملاحقات جنائية. على جانب آخر، أعطت غالبية المشاركين فى استطلاع رأي روسي تقييماً إيجابيا ًعن أداء الرئيس فلاديمير بوتين بنسبة حوالي 82%، بينما عبرت نسبة 81% منهم عن ثقتهم به.
وأجرى الاستطلاع مؤسسة “الرأي العام” (فوم) التابعة للدولة، في الفترة من 16 إلى 18 شباط/فبراير 2024 بين مواطني روسيا الاتحادية، بحسب وكالة نوفوستي اليوم. وشمل الاستطلاع 1500 ألف مشارك من 53 مقاطعة في البلاد.
وفي منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن “ثقة الشعب” بالرئيس فلاديمير بوتين مستقرة وأن استطلاعات الرأي تثبت ذلك بوضوح، “حيث يلمس المواطنون نتائج عمله والتطور المستمر للبلاد بقيادته”.