"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

آثار تغيّر المناخ: ليال بلا نوم!

نيوزاليست
الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

آثار تغيّر المناخ: ليال بلا نوم!

ليلة مليئة بالكوابيس والتقلبات والقليل من الراحة والنوم، جميعنا قد سبق وأن مرت عليه ليلة مثل هذه الليالي. لكن ذلك قد يتطور إلى اضطراب على المدى الطويل وقد يجد المرء نفسه في وضع خطير، لأن النوم عامل مهم جداً للصحة الجسدية والنفسية.

يتفق معظم الخبراء حول العالم على أن مشاكل النوم في ازدياد ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. ولكن الأسباب المعلن عنها لحد الآن تتمثل في زيادة ضغط الوقت والعمل وكذلك الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يعرف أيضاً بـ “التشتت الرقمي”. والآن يصر الأطباء على إيلاء المزيد من الاهتمام للظروف البيئية والمناخية، وفق صحيفة “فيست فيليشه ناخغيشتن” الألمانية.

وفق إينغو فيتسه، الذي يرأس مركز طب النوم متعدد التخصصات في برلين شاريتيه:” فإن تغير المناخ وما يرافقه من آثار سلبية منها التلوث الضوئي، الضوضاء والرطوبة، جميعها عوامل تؤثر أيضا على نوعية النوم. ويشتكي الخبراء من أن المجتمع لا يزال يولي القليل من الاهتمام لآثار تغيّر المناخ على دورة النوم والاستيقاظ، والراحة التي نشعر بها بعد النوم في اليوم التالي.

من قريب أو من بعيد!

ويمكن لمس تأثير تغير المناخ على النوم مثلاً خلال ليالي الصيف الحارة عند ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، حين يجد كثيرون صعوبة في النوم. كما يحدث ذلك أيضاً خلال الموسم البارد، حتى لو أن ذلك قد يلاحظ بشكل أقل. وتتوقع باحثة النوم في غوتنغن، أندريا رودنبيك، مثل هذه الاضطرابات وكذلك ما يسمى بالأرق، خاصة عند الشباب، ولكن أيضاً عند الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بقلة النوم. ويشير الأرق إلى اضطراب نوم مرضي ويعاني المصابون به من صعوبة في النوم.

وتضيف كنيجينجا ريختر، كبيرة الأطباء في عيادة نورنمبرغ كوراميد، أن الخوف والقلق المتعلق من تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى المزيد من اضطرابات النوم. التعرض المستمر للأخبار السلبية مثل الفيضانات، الجفاف، العواصف و الحرائق، يساهم في اجترار التوتر، خاصة بين الشباب. وتوضح ريختر: “إنك تصاب باضطراب القلق عندما تشعر بالعجز وعدم القدرة على فعل أي شيء”. هذا هو ما يشعر به كثيرون في مواجهة أزمة المناخ - الطريقة الوحيدة لمكافحة هذا العجز هي القيام بشيء ما بنشاط.

لهذا لدى الخبراء بعض النصائح حول ما يمكن لأي شخص فعله للنوم بشكل أفضل. منها وضع استراتيجية للاسترخاء، إذ يجب على المرء أن يكتشف بنفسه ما الذي ينجح معه سواء كان التدريب على الاسترخاء أو الموسيقى الهادئة، لكن الأهم هو وضع حد للأرق. كما أن الكثيرين يقللون من تأثير الوجبات غير أن “الوجبات الخفيفة المبكرة” لها تأثير إيجابي على النوم. بالإضافة إلى وضع “روتين للمساء “وهو القيام بنفس الأشياء لمدة نصف ساعة إلى ساعة قبل النوم ما يعمل على تهدئة الجسم والعقل.

المقال السابق
"حزب الله" يرفض مبادرات احتواء التصعيد على الجبهة اللبنانيّة- الإسرائيليّة: غير موجودة على جدول أعمال المقاومة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"مفترس في هارودز" وثائقي يتهم محمد الفايد باغتصاب موظفات وابتزازهن

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية