أكد بوتش ويلمور، أحد رائدَي الفضاء الأميركيين العالقين في محطة الفضاء الدولية منذ حزيران/يونيو، الثلاثاء، أنّه يُصدّق إيلون ماسك الذي قال إنه كان قادراً على إنقاذه منذ فترة طويلة لكنّ إدارة الرئيس السابق جو بايدن منعته من ذلك.
وقد جرى إرسال بوتش ويلمور في الأصل إلى الفضاء في مهمة مدتها ثمانية أيام، ولكنه لا يزال عالقاً مع زميلته سوني ويليامز منذ أكثر من ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية بسبب أعطال في مركبة الفضاء “ستارلاينر” التي حملتهما والمصنعة من شركة بوينغ.
وفي تعليق على كلام ماسك أخيراً بأنّ شركته “سبايس إكس” كان بإمكانها إعادة إطلاق الصواريخ قبل أشهر لكن الإدارة الديموقراطية رفضت ذلك، أوضح ويلمور “ما يقوله حقيقي تماماً”.
ويتّهم الرئيس الجمهوري الجديد دونالد ترامب والملياردير الذي أصبح يده اليمنى إدارة جو بايدن بـ “التخلي” عن الرائدين في محطة الفضاء الدولية “لأسباب سياسية”.
ورغم اعترافه بعدم وجود “معلومات” لديه حول ما كان إيلون ماسك ليقترحه فعليّاً، أكد ويلمور أنّه يصدق الملياردير الذي يملك أيضا منصة إكس وشركة “تسلا”.
واعتبر أيضاً أنّ “السياسة لم تلعب دوراً” في الوضع.
وفي نهاية شباط/فبراير، ندّد رائد الفضاء الدنماركي أندرياس موغنسن بالتعليقات التي أدلى بها دونالد ترامب وحليفه والتي تشير إلى أنّ الإدارة السابقة أخّرت عودتهم عمدا، ووصفها بأنها “أكاذيب”.
وكان الأخير قد دخل في جدال عبر الإنترنت مع الملياردير حول هذا الأمر.
وكان من المقرّر أن يعود بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى الأرض في منتصف حزيران/يونيو 2024. ولكن بعد تأجيلات عدة وأسابيع طويلة من الاختبارات، قررت وكالة ناسا في الصيف كإجراء احترازي إعادة مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ فارغة وتكليف سبايس إكس بمهمة إعادة رائدي الفضاء العالقين بمهمة كرو-9.
وانطلق فريق مكوّن من اثنين من رواد الفضاء - بدلاَ من الأربعة كما كان مخطّطاً في البداية - في أيلول/سبتمبر إلى محطة الفضاء الدولية.
ومن المقرّر أن يعود بوتش ويلمور وسوني ويليامز معهما على متن مركبة دراغون التابعة لشركة “سبايس إكس” التي نقلتهم. ولكي يتمكنوا من القيام بذلك، فإنهم ينتظرون وصول المهمة التالية، كرو - 10 التي من المقرر أن تحل محلهم على متن محطة الفضاء الدولية.
ومن المقرر حاليّاً أن يغ ادر هذا الطاقم الجديد في منتصف آذار/مارس.