غادر الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية جان إيف لودريان لبنان، بعد زيارته الثانية التي أحدثت، بحسب التصريحات “كوة” في جدار الملف الرئاسي، وسيكون شهر آب محط مشا ورات بين الأفرقاء السياسيين، تمهيداً للوصول الى الحوار المرتقب في أيلول، ما يعني أن حسم مصير الرئاسة مؤجل، الى الموعد المحدد.
ووسط تعويل على أن تكون زيارة لودريان الثالثة “ثابتة”، في ظل تكتم عن كواليس اللقاءات، يترقب الداخل اللبناني نتائج المفاوضات مع نواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي ستنتهي ولايته الإثنين، وسط انقاسم سياسي حول ملف الحاكمية تجلى بعدم تأمين نصاب جلسة مجلس الوزراء بالأمس، وبحسب ما أكده عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون لـ”نيوزاليست” فإن “التيار الوطني الحر أبدى تجاوبه مع عرض لودريان”، لافتاً الى “أنه من المبكر الحديث عن وجود حلول، لأن ذلك يتوقف على مواقف باقس الأفرقاء ومدى استعدادهم للتجاوب من أجل احداث خرق يؤدي الى حلحلة”.
واستبعد ” وجود أي خطر أمني قد يؤدي الى زعزعة الوضع في هذه المرحلة الحساسة”، وأوضح أن ” التواصل مع حزب الله في ملفي الرئاسة والحاكمية قائم”، وقال:” الأمور ماشية، ونتمنى أن يحدث فرق، وهناك تعويل على أن يكون هناك خرق في هذه المرحلة”.
وشدد عون” على أن المنطق يستوجب من الجميع التفكير بمنطق للخروج من الوضع الحالي”، وقال: “هناك سلة متكاملة مرتبطة بالمرحلة المقبلة، ومن المهم أن يحصل كل فريق على تطمينات حول هواجسه لتسهيل عملية الإتفاق على إسم واحد”.
واعتبر “أن الأمور بما يخص حاكمية المركزي متجهة إلى إستلام نواب الحاكم”، لافتاً الى “أن هناك اتجاه للحد الادنى لضبط الوضع المالي، وإذا تم اتخاذ الآليات اللازمة سيتم ضبط السوق، وسيتمكنون من النجاح في مهمتهم، وكل ذلك يتوقف على كيفية ادارتهم للموضوع”.