حزم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان حقائبه وغادر بيروت، من دون أن يتمكن من احداث خرق جدي يُبنى عليه بموضوع الاستحقاق الرئاسي الذي تشير المعلومات الى دور قطري مرتقب سيتولى مهمة اللجنة الخماسية في متباعته، وسط ترقب لقرار على مستوى اللجنة سيصدر من نيويورك خلال أيام.
“مكانك راوح”، عبارة تختصر نتيجة زيارة لودريان، الذي تبنى بالمبدأ دعوة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تلقى معارضة داخلية “فرملت” المسعيين الخارجي كما المحلي بانتظار الوصول الى أرضية مشتركة لاطلاق صافرة الانطلاق بها، ووفق ما أكده عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون لـ”نيوزاليست” فإن “الزيارة لم تؤد الى خرق جدي، إذ طالما لا توجد ارادة تلقي لدى الفريقين، فمن المستحيل تحقيق ذلك”، لافتاً الى أن “الحوار نتيجته غير مضمونة ما لم يتمكن الطرفان من الوصول الى حد أدنى من التفاهم والنقاش بينهما ومحاولة مقاربة من الممكن أن تؤدي الى اتفاق يحصل كل واحد فيه على تطمينات حول ما يريد في المرحلة المقبلة طالما أن كل فريق يتمسك بموقفه “.
واعتبر “أن النقاش بين التيار الوطني الحر وحزب الله مستمر لمعرفة امكانية حصول تقدم في الإطار الذي تم وضعه للحوار وخارطة الطريق المتبعة” فيه ، مشيراً الى أنه “في حال تمكنا من احداث خرق فيه ينعكس ايجاباً على اتفاقنا، وفي حال العكس نكون مكانك راوح”.
وشدد عون على “أنه خارجياً كما داخلياً لم يُسجّل أي خرق عقب زيارة لودريان الذي اكتفى باستطلاع امكانية التحاور، وهو تبنى ضمنياً دعوة بري للحوار والجلسات المفتوحة، وهو أمر يرفضه البعض داخلياً”.
ورأى أن “الأمور في لبنان لا تزال مقفلة، وليس هناك أي خرق من قبل الحراكين الداخلي كما الخارجي”، مشيراً الى “أنه من الواضح إن كان علناً أم ضمنياً أن اسم قائد الجيش بات مطروحاً بقوة وهو حضر في خلفيات النقاشات التي حصلت بين لودريان والأطراف اللبنانية التي التقاها، وبالتالي فإن فرضية التوافق عليه كطرح غير مستبعدة وقائمة بقوة وهناك من يعمل عليها”.
وأوضح عون “أن الإشارات متناقضة حول عودة لودريان الذي لم يتضح ما أسفرت عنه خلاصة زيارته وما سيتقرر عنها”.