هاجرت عائلة بوغدانوفسكي إلى إسرائيل من أوكرانيا في عام 2014، وجنّد ديفيد في الجيش الإسرائيلي وخدم في سلاح الهندسة وقتل في غزة.
تحاول وزارة الدفاع الإسرائيلية، وفق جيروزاليم بوست، التوصل إلى اتفاق مع عائلة الرقيب ديفيد بوغدانوفسكي، الذي سقط في معركة في جنوب قطاع غزة في ايلول الماضي لإزالة صليب من شاهد قبره.
وقالت الوزارة: “بموجب القانون، لا يجوز وضع صليب أو أي علامة دينية أخرى على شاهد قبر عسكري”.
“هذا مهم بشكل خاص في مقبرة حيفا العسكرية، حيث يتم دفن الجنود اليهود الذين سقطوا أيضا”، أضافت الوزارة، مستشهدة بقرار صادر عن الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي ينص على أن قداسة المقبرة اليهودية تتضرر من الصليب.
وقالت الوزارة إنها تعمل مع اللجنة العامة لإحياء ذكرى الجنود للتوصل إلى اتفاق مع العائلة، “في ضوء طلبات العائلات التي دفن أحباؤها في مكان قريب والذين يدعون أن الصليب يؤذي مشاعرهم وقدرتهم على الصلاة وتلاوة الكاديش، وفي ضوء قرار الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي”.
وأضاف البيان أن “وزارة الدفاع تعمل وستعمل بحساسية مع جميع الأطراف، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق وحل في أقرب وقت ممكن”.
بوغدانوفسكي، وهو مسيحي مقيم في حيفا، وصل إلى اسرائيل في عام 2014 من أوكرانيا. خدم في سلاح الهندسة القتالية.
في وقت سابق من هذا الشهر، زارت والدة بوغدانوفسكي قبره ووجدت أن شاهد قبره مغطى بقطعة قماش سوداء.
“ليس لدي كلمات لوصف الإذلال الذي شعرت به”، قالت لموقع “واينت”.
“اعتقدت أن ديفيد، الذي ضحى بحياته من أجل البلاد، والذي أحب البلاد من كل قلبه لمدة تسع سنوات، منذ عليه، الذي انضم إلى الجيش الإسرائيلي للدفاع عني وعن عائلته وعنا جميعا، لا يختلف عن أي من الرجال الآخرين، [و] ليس مواطنا من الدرجة الثانية. وقفت هناك وبكيت بغضب وإحباط وعدم تفهم”.
