عقد رئيس اللجنة التنظيمية لمراسم تشييع الأمينين العامين لحزب الله، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، حسين فضل الله، مؤتمراً صحافياً صباح اليوم في مسرح رسالات – المركز الثقافي لبلدية الغبيري، حيث تحدث عن الإجراءات التحضيرية والترتيبات النهائية لمراسم التشييع المقررة يوم الأحد المقبل.
وفي كلمته، أكد فضل الله أن التشييع سيكون “حدثًا استثنائيًا لن ينساه العالم”، مشيرًا إلى أن اللجنة المنظمة قد بلغت “أعلى درجات الجهوزية والاستعداد” لاستقبال هذا الحدث الكبير.
وجاء في البيان الذي تلاه فضل الله:
لقد حرصت اللجنة المنظمة لهذا الجمع الكبير أن تقوم بما يتوجب من ترتيب وتنظيم وتوجيه وإدارة للحشود واستقبال للضيوف من داخل البلاد وخارجها, فضلاً عن الترتيبات اللوجستية الكبيرة جداً والتي احتاج التحضير فيها إلى حوالي 18700 منظم من العاملين بعشق ولهفة خدمة للسيدين الجليلين.
لذا من الضروري أن نستكمل عملنا من خلال إشراك جمهورنا الكبير وكل المحبين ببعض من الإجراءات والتفاصيل الضرورية:
أولاً: على مستوى البرنامج: مضافاً إلى ما أعلن عنه سابقاً من المفيد التأكيد على التالي:
البرنامج الرسمي يبدأ عند الواحدة تماماً وهو يتألف من (7) فقرات تخت تم بخروج النعشين المباركين من المدينة الرياضية وانطلاقة رحلة التشييع المهيبة والمحاطة بقلوب وقبضات المحبين.
الملاحظات:
• من الضروري أن يواكب الجميع البرنامج المقرر ويلتزم بمضمونه, وشعاراته دون أي اجتهاد.
• من الضروري أن يتفاعل الجمهور الحبيب مع دخول النعشين إلى ميدان المدينة دون تدافع أو اقتراب لتعذر الوصول إلى النعشين ولخطورة التدافع في هكذا حشود.
• من الضروري أن يشارك الجميع بالصلاة على النعشين من أماكنهم دون أي تغيير لاستكمال المراسم بطريقة منظمة وفق المخطط.
ثانياً: على مستوى توزيع الحضور داخل وخارج المدينة
لأن الساحات والمساحات ضاقت بما رحبت-داخل وخارج المدينة- ورغم كل التحضيرات لن يتمكن كل الحضور الكرام من الوصول إلى الباحات وإنما سيبقى الانتشار الشعبي ممتداً على طول خطوط العبور؛ ولذا على الجميع أن يعتبر أنّ حضوره ووقوفه في جميع الطرقات الممتدة هو مشاركة حقيقية وفعلية. ونأمل بل نلتمس من هذا الجمهور العظيم أن يتحمل كل ضيق أو ازدحام”.
ولدينا هنا عدة ملاحظات:
الدعوة التي أصدرناها للحضور والمشاركة هي دعوة عا مة؛ ولذا ما تم تداوله من وجود بطاقات تخول أو تمنع الدخول ليس له أساس. إن الناس هم وصية السيد الأمين وهم أرفع ضيوفه يوم وداعه ولا يتقدم عليهم أحد, ونحن كجهات منظمة لم نوجه دعوات إلا لوفود قادمة من خارج لبنان إضافة الشخصيات والجهات الرسمية.
سيتم نشر شاشات لعرض البرنامج والمراسم المختلفة في جميع الساحات والطرقات ويمكن لكل من لم يصل إلى الباحات القريبة أن يتابع من خلالها.
ننوه إلى أنّ هذا الحدث الكبير والمحطة التاريخية رغب أصدقاء ومحبون كثر في العالم أن يشاركونا من مدنهم فنظموا ودعوا للاحتشاد والمواكبة في ساحات كبرى لنقل وقائع التشييع, وهي كثيرة منها: مدن عراقية, مدن يمنية, مدن إيرانية, تونس,
ثالثاً: على مستوى المسارات والمعابر
لقد بذلت جهود كبيرة لتأمين مسارات توافد مناسبة ومريحة قدر الإمكان وعليه قمنا بالتالي:
تم نشر خرائط مسارات للقادمين من الضاحية, ومن البقاع ومن الجنوب ومن بيروت ومن الشمال كما تم إعداد خطط سير من منطقتي البقاع والجنوب بالتعاون مع الدفاع المدني ووزارة الداخلية.
تم تحضير مواقف آليات أعدت للقادمين من خارج بيروت, وقد بلغت حوالي(43) موقف تتسع لـ6000 باص وسيارة, غير الاصطفاف في الطرقات الواسعة المحيطة. والتي سوف تقدم خدمات لوجستية ومضائف.
لا بد من التأكيد على أن الحضور من الضاحية سيكون مشياً نظراً للازدحام الذي يسببه الانتقال بالسيارات سيما مع وجود طرقات مقفلة.
لا بد من الـتأكيد على القادمين من خارج بيروت ممن يستطيع الحضور ابتداء من يوم الجمعة أو السبت لان حجم الحضور لا تستوعبه الطرقات في يوم واحد.
خلاصة المعابر المقررة:
• للبقاع: عبر أحد مسارين: إمّا طريق مستديرة الصياد مروراً بالمشرفية وصولاً إلى جسر المطار حيث المواقف المخصصة / وإما عبر جسر الشهيد عماد مغنية وصولاً إلى جسر المطار.
• لمنطقة الجنوب الأولى: من خلده إلى الاوزاعي مروراً بمستديرة السلطان إبراهيم وصولاً إلى الجناح حيث المواقف المخصصة هناك
• لمنطقة جبل عامل الثانية: من خلدة إلى نفق المطار مروراً بجادة الإمام الخميني حيث المواقف المخصصة. كما يمكن للباصات المتوسطة أن يسلكوا طريق جبل عامل الأولى عبر الأوزاعي إلى المواقف المخصصة لهم.
• للشمال: عبر المتحف مروراً بالمزرعة وصولاً إلى الكولا فالمدينة الرياضية.
رابعاً: على مستوى مسار التشييع
لقد أعدت مجموعة كبيرة من التحضيرات التي تسمح بحصول انسيابية في مسار التشييع ما يمكننا من الالتزام والوصول في الوقت المقرر, وهنا نشير إلى التالي:
التشييع سينطلق من المدينة الرياضية وستكون وجهته الطرقات المستقيمة من المدينة إلى شارع الشهيد قاسم سليماني عبر أتوستراد الأسد بمتفرعاته الأربعة. وصولاً إلى شارع المرقد الشريف لسيد شهداء الأمة.
نظراً للازدحام والحشود الكبيرة وضرورة الوصول إلى الخاتمة و إنهاء المراسم المختلفة من المفيد التأكيد على الملاحظات التالية:
4• ضرورة إبقاء الطريق الذي سيعبر منه التشييع (يعني أتوستراد الأسد وجادة الشهيد سليماني) مفتوحاً والاكتفاء بالاصطفاف على جانبي الطريق لوداع الشهداء العظام.
• السير خلف النعشين الطاهرين وليس أمامهما وهو مقتضى الاستحباب واللياقة.
• عدم التدافع والاكتفاء بإلقاء نظرة الوداع مشفوعة بالدعاء والصلاة والذكر؛ لأن النعوش لن تكون في متناول الأيدي.
خامساً: على مستوى مراسم الدفن
سوف تُقام في ختام التشييع مراسم استقبال وقسم العهد والولاء من قبل ثلة من المجاهدين والتعبويين وذلك أمام المرقد الشريف.
سوف تقام تلاوة قرآنية, ومقاطع عزائية مناسبة بعد إتمام مراسم الدفن.
لان عدداً كبيراً من السيدات قد لا يتمكن يوم التشييع من الوصول إلى المرقد الشريف نعلمهن بأن المرقد سيكون متاحاً للسيدات يومياً, ابتداء من يوم الاثنين من 08:00 صباحاً حتى 10:00 ليلاً.
سادساً وأخيراً: على مستوى التوصيات والملاحظات العامة:
إننا إذ نشكر إدارة المدينة الرياضية نشير إلى أنّنا قمنا بأعمال تأهيل كبرى لمرافقها والطرقات المحيطة, وهو ما كشف للأسف عن إهمال الدولة لمؤسساتها, لذا نوجه الشكر لكل العاملين ولبلدية الغبيري واتحاد بلديات الضاحية على ما بذلوا من جهود في خدمة المؤسسات الرياضية.
سوف تنتشر على تمام مساحة التجمع والتشييع فرق صحية متكاملة ومستشفيات نقالة, وغرف عمليات سريعة, وفرق إطفاء وانقاذ بلغ عديدها(1400 ممرض + 100 طبيب+ 54 غرفة مساعفة معززة+ 32 سيارة اطفاء) بمشاركة الدفاع المدني و الهيئة الصحية, والصليب الاحمر, وجمعية الرسالة, والاسعاف الشعبي.
سوف تنتشر على طول مسارات التشييع وباحاته فرق لتقديم الخدمات اللوجستية الممكنة واللائقة, وكثير منها بمبادرات فردية مباركة, ومشكورة.
من نافل القول أن نشدد على عدم إطلاق النار أولاً لأنّ سيدنا الأمين كان ينهى عن ذلك بشدة وأقل الوفاء هو الالتزام بما يرضيه, وثانياً: لأنّ حجم الحشود الموجودة يعني أنّ أيّ رصاص في الهواء سيسقط على المشيعيين, وهو أمر مرفوض.
ختامًا: ندعوا الجميع الى اعتبار أنفسهم شركاء في تنظيم هذا اليوم المشهود والتعامل بمسؤولية, وبذل الجهد في مساعدة الفرق المنظمة، والتي تعمل منذ أسابيع بل أشهر تحضيراً وتجهيزاً, والتي يصل عدديها المشارك الى حوال 18700 سوف يسهرون على خدمتكم والتي نعتذر مسبقاً عن أي تقصير أو قصور في ذلك.
الأحد 23 شباط 2025 موعد لن ينساه أحرار العالم الذين بدأوا زحفهم إلى بيروت والضاحية من كل بقاع الأرض”.
وختاماً، أعلن فضل الله، بإسم اللجنة العليا لتنظيم تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي “أننا في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد لاستقبال عشاق علمي الثورة والحرية والمقا ومة, والجهوزية لإدارة هذا الحشد المهيب, وتقديم ما يليق بالتضحيات الكبرى للامينين العامين لحزب الله”.
وردًا على سؤال حول الحضور قال فضل الله:
“لن تدخل في الأسماء، لكن يمكن القول إن رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي أكدتا المشاركة”. وقال فضل لله :“أن التشييع سيكون حدثًا استثنائيًا لن ينساه العالم، وقد بلغنا أعلى درجات الجهوزية والاستعداد ”