"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

7 أيار.. "الوجه القبيح" لسلاح "حزب الله"!

نيوزاليست
الأحد، 7 مايو 2023

لم تتوقف رحلة اغتصاب السلطة بقوّة السلاح في لبنان، ونتائجها جاءت كما أراد قائدها “حزب الله” منذ تنفيذه يومه “المجيد”، فعاث عبر قمصانه السوداء خراباً في البلاد، حيث ساد منطق “الدولية”، متربعاً على عرش انهيار، بعد أن انكشف “زيف” مسار مقاومة العدو، وتوجّ الى داخل” رفع راية “مقاومة” رافضة لنموذج السلاح والفساد.

تبدّلت “بوصلة” الحزب في 7 أيار 2008، فاختطف لبنان منذ ذلك التاريخ الأسود وجعله “أسيراً” لأجندته التي كرست هيمنة إيران عليه، وتزيّن بـ “وصمة عار” رافقته في ممارساته السياسية، التي انتهجها كـ”سلاح” بديل عن ذلك الذي استخدمه في أحداث مهّد خلالها لمشروعه في تمزيق الدولة، فأخضعها لمشيئته، ودمّر مؤسساتها وعطّل مسار الديمقراطية فيها رئاسياً وحكومياً وحتى اصلاحياً، وانكبّ نحو توجيه ضرباته الى الداخل، مكتفياً بـ”التهديد الكلامي” لعدو حوّله الى “شماعة” للحفاظ على ترسانته العسكرية.

في الوقت الذي يضيق فيه اللبنانيون ذرعاً بممارسات “حزب الله”، تمكّن منذ 7 أيار من فرض سطوته كل مفاصل البلد وتمدّد في السياسة مستغلاً الأزمة الاقتصادية والمالية، لتحلّ الذكرى ثقيلة على اللبنانيين الرافضين لإحلال الدويلة مكان الدولة، وهم على الرغم من محاولات ترهيبهم، يحاولون مواجهة ثقافة التهديد والوعيد ولغة القتل والرصاص الكاتم، الذي يكون من نصيب كل من ينادي بـ”حرية” حصرها بأعداء الداخل، فيما العدو المفترض “هندس” له أمنه بترسيم حدوده ووفّر له الإستقرار بحماية من سلاحه المقاوم.

نجح الحزب بمجموعاته “الملثمة” خلال الأحداث التي وقعت في عام 2008 باحتلال بيروت وبعض مناطق جبل لبنان في صباح 7 أيار، حيث خلت العاصمة من أي وجود للقوى الأمنية الرسمية، عقب “غزوة” المسلحين التابعين لحزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي، إثر صدور قرارين من مجلس الوزراء اللبناني بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة له وإقالة قائد جهاز أمن المطار، عقب معلومات وصلت عن وضع الحزب لكاميرات مراقبة على المدرج في المطار، وتمدد شبكة اتصالات الحزب إلى خارج مناطق سيطرته.

طوّقت أعمال العنف والتهديد والترويع السكان حينها، ما أسفر عن مقتل نحو 71 شخصاً، ودمار كبير في الممتلكات، ولا تزال التداعيات منذ ذلك التاريخ تتوالى بفعل “عزيمة” حزب لم يتراجع عن نهجه بنحر البلد وتعطيله بالسياسة والاقتصاد، فالمأساة رسمها بيديه الملطخة بدماء الأبرياء، يوم إقتحم بمجموعاته شوارع بيروت وإعتدى على حرمات المنازل، وأشعل فتيل الفتنة وطوّق السراي الحكومي وأسكت وسائل الإعلام، في مشهد لا يزال عالقاً في الأذهان ويُترجم يومياً بممارسات لتفكيك الدولة.

في يوم الحقيقة ،الذي كشف “الوجه القبيح” لسلاح الحزب، هزمت بيروت من يعمد الى قتلها وفضحت حقيقة وجهة سلاحه، وفي ذكرى اليوم المشين، يُجدّد الأحرار تأكيدهم على أنه في 7 أيار لم ولن تُرفع “راية الاستسلام”، فمواجهة ثقافة السلاح والغدر مستمرة عبر المعارضين للتأكيد على أن تحرير القدس لا يمر بقتل بيروت وتجويع أهلها، وعلى أنه في 7 أيار تتجدد الحياة انتصاراً للبنان ورفضاً لهيمنة السلاح.

المقال السابق
جهاد أزعور في الواجهة الرئاسيّة مجدّدًا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"إسرائيل لديها قدرات أكثر دراماتيكية من تفجيرات الأجهزة اللاسلكية"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية