"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

٥٩٧٧ رأسًا نوويا رهن إشارة بوتين و٥٤٢٨ لبايدن

نيوزاليست
الأحد، 26 مارس 2023

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت إن روسيا أبرمت اتفاقاً مع جارتها بيلاروس لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها لكنها لن تنتهك اتفاقات حظر الانتشار.

وتمتلك روسيا التي ورثت أسلحة الاتحاد السوفياتي النووية، أكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية، ويقول اتحاد العلماء الأميركيين إن بوتين يسيطر على نحو ٥٩٧٧ من هذه الرؤوس الحربية اعتباراً من عام ٢٠٢٢، مقارنة مع ٥٢٤٨ يسيطر عليها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتم إخراج نحو ١٥٠٠ من هذه الرؤوس الحربية من الخدمة لكن ربما لا تزال سليمة، وهناك ٢٨٨٩ في الاحتياط ويتم نشر١٥٨٨ كرؤوس حربية إستراتيجية.

القوة النووية العظمى

وقالت مؤسسة “بولتين أوف أتومك ساينتس” إنه يجري نشر نحو ٨١٢ من هذه الرؤوس على صواريخ باليستية أرضية، ونحو ٥٧٦ على صواريخ باليستية تطلق من غواصات، و٢٠٠ في قواعد قاذفات ثقيلة.

وتملك الولايات المتحدة نحو ١٦٤٤ رأساً نووياً إستراتيجياً منشورة بالفعل، ويقول اتحاد العلماء الأميركيين إن الصين تمتلك ٣٥٠ رأساً حربياً وفرنسا ٢٩٠ وبريطانيا ٢٢٥، وهذه الأرقام تعني أن كلاً من موسكو وواشنطن يمكنهما أن تدمرا العالم مرات عدة.

وخلال الحرب الباردة بلغت ذروة ما يملكه الاتحاد السوفياتي نحو ٤٠ ألف رأس نووي، في حين كان لدى الولايات المتحدة نحو ٣٠ ألف رأس حربي.

وعلى رغم ذلك فإن المفتاح هو كيفية إطلاق هذه الأسلحة من خلال صواريخ وغواصات وقاذفات تحمل هذه الرؤوس الحربية، ويبدو أن لدى روسيا نحو ٤٠٠ صاروخ باليستي عابر للقارات ومسلحة نووياً، وتقدر مؤسسة “بولتين أوف أتومك ساينتس” أنها يمكن أن تحمل ما يصل إلى ١١٨٥ رأساً حربياً.

وتدير روسيا ١٠ غواصات نووية مسلحة نووياً يمكنها حمل ٨٠٠ رأس حربي كحد أقصى، كما أن لديها ما بين ٦٠ و٧٠ قاذفة نووية.

أحدث الأسلحة النووية وقالت الولايات المتحدة في تقريرها المتعلق بمراجعة الوضع النووي عام ٢٠٢٢ إن روسيا والصين تعملان على توسيع وتحديث قواتهما النووية، وستتبع واشنطن نهجاً قائماً على الحد من التسلح لتجنب سباقات التسلح المكلفة، بينما قال بوتين إن لديه معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تطور أنواعاً جديدة من الأسلحة النووية.

وتعمل روسيا على تحديث أسلحتها النووية، فمنذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام ١٩٩١ اختبرت دول قليلة فقط الأسلحة النووية، وفقاً لرابطة الحد من التسلح، واختبرت الولايات المتحدة تلك الأسلحة آخر مرة عام ١٩٩٢، والصين وفرنسا آخر مرة عام ١٩٩٦، والهند وباكستان عام ١٩٩٨، وكوريا الشمالية عام ٢٠١٧، كما أجرى الاتحاد السوفياتي آخر اختبار لتلك الأسلحة عام ١٩٩٠.

من يعطي أمر الإطلاق؟

ويعتبر الرئيس الروسي صانع القرار النهائي عندما يتعلق الأمر باستخدام الأسلحة النووية الروسية، الإستراتيجية وغير الإستراتيجية، وفقاً للعقيدة النووية الروسية.

ويحمل الرئيس ما يسمى الحقيبة النووية معه في كل الأوقات، ويعتقد أيضاً أن وزير الدفاع الروسي الحالي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة الحالي فاليري غيراسيموف يحملان حقيبتين أخريين.

وتعد هذه الحقيبة أداة اتصال تربط الرئيس بكبار ضباطه العسكريين ومن ثم بالقوات الصاروخية عبر شبكة القيادة والتحكم الإلكترونية شديدة السرية (كازبيك)، ويدعم “كازبيك” نظاماً آخر يعرف باسم “كافكاز”.

وأظهرت لقطات بثتها قناة “زفيزدا” التلفزيونية الروسية عام ٢٠١٩ ما قالت إنه إحدى الحقائب النووية التي كانت مزودة بمجموعة من الأزرار، وظهر في قسم يسمى “الأمر” زران أحدهما أبيض اللون والآخر زر إلغاء أحمر.

ويتم تنشيط الحقيبة بواسطة بطاقة خاصة، بحسب القناة، وإذا اعتقدت روسيا أنها تواجه هجوماً نووياً إستراتيجياً فإن الرئيس يرسل عبر الحقائب أمر إطلاق مباشر إلى قيادة الأركان العامة ووحدات القيادة الاحتياطية التي تحمل رموزاً نووية، وتتسلسل مثل هذه الأوامر بسرعة لأنظمة الاتصالات المختلفة وإلى وحدات القوة الصاروخية الإستراتيجية التي تطلق بعد ذلك على الولايات المتحدة وأوروبا.

وإذا تم تأكيد هجوم نووي فيمكن لبوتين أن ينشط ما يسمى نظام “اليد الميتة” كملاذ أخير، وهي أجهزة الكمبيوتر تقرر ما يسمى “يوم القيامة” ليوجه صاروخ تحكم بإطلاق ضربات نووية من مختلف مستودعات الأسلحة الروسية واسعة النطاق.

(رويترز)

المقال السابق
بين التوقيت الصيفي والشتوي.. ضياع في مطار بيروت
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هذه هي ترسانة حزب الله الصاروخية وفق معلومات اسرائي؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية