
"المهلة الأخيرة قبل حلول ساعة الحرب، هي هاجس الجميع في لبنان ولدى جميع المعنيين بالحرب.ثمة من ينفي وثمة من يؤكد، ولو تباينت التواريخ. النفي الذي يصدر بخصوص المهلة الاخيرة يتمحور حول آخر تشرين الثاني، فهو ليس موعد التحذيرات الجدية. الهاجس الحقيقي يتمحور حول نهاية شهر كانون الاول المقبل. الجميع يتهيّب بداية السنة المقبل، وهي السنة التي في حزيرانها ستذهب اسرائيل الى صناديق الاقتراع، حيث سيكون مستقبل بنيامين نتنياهو على المحك، وبالتالي هو، وبغض النظر عن اجماع المصلحة الانتصارية، بحاجة الى انتصار كامل على المتوافر له من أذرع ايران. حزب الله هو في مقدمة المطلوب رأسهم. في هذا الوقت، لا يزال رييس الجمهورية العماد جوزاف عون، يمهد الطريق الى الذهاب الى مفاوضات من شأن نجاح انطلاقتها، بثقة ووضوح، أن ترجئ كل المشاريع الجهنمية التي يمكن ان يقع لبنان ضحيتها.
