
فيما كان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون يستقل طائرته الى باريس، حيث يعقد اجتماعات عدة نسق لها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وتهدف الى تمهيد الطريق لاستقرار لبنان ونهوضه المالي والاقتصادي والإنمائي، خرجت الصواريخ "اللقيطة" من أوكارها ووجهت صاروخين خائبين نحو كريات شمونة. بطبيعة الحال، لم يصب الصاروخان أي هدف ولم يتسببا بأي أضرار، لكن إسرائيل، وعملا بمعادلة الردع الجديدة، أطلقت موجة من القصف والغارات في اتجاه الجنوب، وسط تهديد جديد باستهداف بيروت. المسؤولون اللبنانيون الذين حملهم وزير الدفاع الإسرائيلي مسؤولية ما حصل، سارعوا الى إجراء اتصالات لاحتواء الموقف. وكانت هذه المساعي، قد نجحت قبل أسبوع في تجنيب بيروت الغارات الإسرائيلية التي جاءت ردا على اطلاق ستة صواريخ "خائبة" نحو مستوطنة المطلة. وتستفيد إسرائيل من هذه الصواريخ اللقيطة لتؤكد للجهات التي تطالبها بإخلاء ما أبقته محتلا من مواقع لبنانية، بأنّ الجيش اللبناني لا يزال عاجزا عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.