في وقت بدأت فيه إسرائيل تسرّب شروطها للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان، وسط تهديدات بإمكان الإنتقال الى مرحلة أوسع في عمليتها البريّة المستمرة داخل الأراضي اللبنانية، يعمّق الجيش الإسرائيلي في تقديم صورة النصر في مواجهاته ضد "حزب الله"، فبعد إعلانه، الإثنين احتلال كفركلا وبدء التمهيدات للتقدم نحو الخيام، أصدر الثلاثاء، شريطا مصوّرًا يُظهر فيه استسلام مجموعة إضافية من مقاتلي "حزب الله" وهذه المرة في عيتا الشعب. وكل يوم تقريبًا، ينشر الجيش الإسرائيلي فيديوهات عن ترسانة الأسلحة التي يصادرها من مخابئ اختراها "حزب الله" بعناية في القرى والبلدات ضمن الشريط الحدودي. ولا يهدف من جرّاء ذلك الى إظهار "حزب الله" خاسرًا،، فحسب بل لتوكيد رسالته المتكررة لإيران، بأنّها فقدت أهم أذرعها في المنطقة. ويأتي إمعان إسرائيل في هذا النهج، بالتزامن مع إعلان تعيين الشيخ نعيم قاسم خليفة للراحل حسن نصرالله.