في ذكرى مصطفى بدر الدين!
يختار الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله، كلّ سنة، حلول الذكرى السنويّة لاغتيال مصطفى بدر الدين في سوريا، من أجل إملاء “توجيهاته السياسيّة” على اللبنانيّين، فيتحدّث عن “واجباتهم” تجاه النظام السوري، وعن “المرشح الأفضل” لرئاسة الجمهوريّة، وعن “واجبات الحكومة” وعن…” أخلاق حزب الله”.
المشكلة ليست في المواقف التي يطلقها نصرالله، ولكن في التوقيت، إذ إنّ مصطفى بدر الدين، ولو كان قبل اغتياله الغامض قياديًّا بارزًا في “حزب الله”، إلّا أنّه في الوجدان الوطني عنوان بارز من عناوين الغلبة والقهر والمظلومية والجريمة والإفلات من العقاب.
مصطفى بدر الدين في الوجدان اللبناني رأس المجموعة التي جرّمتها “المحكمة الخاصة بلبنان” باغتيال الرئيس رفيق الحريري واتهمتها باغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال مروان حمادة والياس المر، وهو في مقدّمة هؤلاء الذين طوّبهم نصرالله قديسين متوعّدًا بقطع كل يد تفكّر بتوقيفهم وتسليمهم للعدالة.
وكل كلام يطلقه نصرالله، في إحياء ذكرى مصطفى بدر الدين، لا يعني سوى التذكير بكلفة “التمرّد” على “حزب الله.
وهذا يعني أنّ “حزب الله” مصرّ على نهجه الإستقوائي الذي إن أخضع فئة دفع فئات الى النظر بريبة كبيرة الى كل ما ومن يقترحه هذا الحزب على اللبنانيّين.
