الخطف "المشبوه" يسبق عودة الخليجيين!
يوم قرّر “فريق الممانعة” فصل لبنان عن الاقليم عمومًا والعالم العربي خصوصًا، جرى استغلال مأساة خطف الحجاج الذين عبروا من العراق الى سوريا، ونشأ فصيل “غريب عجيب” سمّى نفسه ” الجناح العسكري لآل مقداد”، فهدّد رعايا الدول التي اعتُبرت داعمة للثورة السورية بالخطف، في وقت كانت عصابات “معروفة النسب” تتولّى خطف الأثرياء السوريين ممّن هربوا الى لبنان. كانت الحصيلة أن منعت الدول رعاياها من زيارة لبنان الذي دخل، رويدًا رويدًا، في الحرب السورية على قاعدة قمع الشعب لمصلحة دعم النظام!
حاليًا، وفي ضوء سطوع الأمل بعودة الرعايا الخليجيين الى لبنان، وعلى تخوم صيف واعد لوطن يلهث وراء العملات النادرة، جرى خطف مواطن سعودي ليس غريبًا عن لبنان.
من المبكر، الجزم بالخلفيات الجنائية لعملية الخطف، ولكنّ المؤكد أنّ انعكاساتها السلبية سوف تكون على جميع اللبنانيين الذين يتطلعون الى موسم سياحي استثنائي، وسوف تُبقي لبنان في “المربّع الأسود”، وتحول، مجدّدًا، دون عودة الخليجيين الى “بلاد الأرز”!
من يملك المصلحة في ابقاء أواصر التواصل مقطوعة بين لبنان والرعايا الخليجيين؟
الجواب معروف، حتى لو جاء “المحرّر” لاحقًا يحمل شارة “الممانعة”.
وفي مطلق الأحوال، ليس الحق فقط على الخاطف بل على من أبدى بإعادة الوصل مع بشار الاسد بأنّ المجرم يستحق المكافأة والتكريم!
